+ -

 لم يتجاوز الرابعة من العمر عندما شرع عبد الهاني في حفظ القرآن مع والده الإمام بمسجد عمر بن عبد العزيز بالعرقوب بولاية المسيلة، ليختمه وهو في الثامنة من العمر، فتجلب عذوبة صوته في التّرتيل رواد المسجد، تدفعهم إلى دعوته للصّلاة بهم في شهر رمضان المعظم.عاد إلى مسقط رأسه بقرية وراسن بلدية القصور، وتنافست في دعوته المساجد لصلاة التّراويح، وامتلأت بالمصلّين.عبد الهاني المولود في سنة 98، يبدو أكبر من سنّه، في هدوئه ورزانته، وحسن معاملته لمَن حوله، انعكس ذلك على مساره الدراسي وتفوّقه بشهادة أساتذته، حيث قال ردًا على سؤالنا عن تأثير القرآن على حياته “القرآن مدرسة مقدّسة”، مضيفًا “أشعر كأنّي في السبعين من العمر في تحمّل مسؤولياتي مع الآخرين”. وقال أيضًا {حفظ القرآن ينقذ صاحبه من الضياع، بما فيه من عبر، ودروس في الحياة، ودعوة إلى المحبّة والتّضحية في سبيل اللّه، تضحية تجعلنا نحبّ الآخرين، ونسعد بتقديم العون للمحتاجين، طبعًا إضافة إلى كون القرآن الكريم يهذّب السّلوك، ويهديك إلى الطّريق السويّ”. وأمّا تأثير القرآن على طالب العلم يوضّح “فلا يمكن تحديده، لأنّ حامل القرآن متفوق في دراسته، وبما يملك من قدرة على التحكّم في أدوات التّواصل والتّفكير، وفضول لتفسير الأشياء، وإقبال على طلب العلم كونه من أول فرائض الإسلام”.ويأمل عبد الهاني أن يخدم النّاس ويصلح المجتمع، كما يتمنّى أن يصبح مصلحًا اجتماعيًا يساهم في تذليل الحواجز لكلّ مَن يريد أن يرتقي بسلوكه وعمله إلى أعلى المراتب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: