38serv
رفضت الجزائر، حسب مصدر عليم، استضافة قاعدتين لطائرات دون طيار أمريكية من أجل مراقبة الأوضاع في ليبيا. وقال المصدر نفسه إن الأمريكيين يواصلون الضغط على الجزائر، منذ أسابيع، للظفر بقاعدتين للطائرات الأمريكية دون طيار من أجل مراقبة الجنوب الغربي لليبيا وتنفيذ عمليات ضد قيادات الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا.
كشف مصدر عليم أن واشنطن طلبت من الجزائر الحصول على تسهيلات من أجل تشغيل قاعدتين للطائرات دون طيار، من أجل التجسس على الجنوب الغربي لليبيا وبعض المناطق الواقعة على الحدود بين الجزائر وليبيا وبين الأخيرة والنيجر. وقال مصدرنا إن الأمريكيين حددوا موقع القاعدة الأولى للطائراتبدون طيار التي طلبوا الاستفادة منها في شمال منطقة الدبداب، وهي معبر حدودي بين الجزائر وليبيا، أما القاعدة الثانية فتتواجد في منطقة تافسست القريبة من الحدود بين الجزائر وليبيا والنيجر. ورغم رفض الطلب الأمريكي إلا أن واشنطن تواصل الضغط على الجزائر من أجل الظفر بهذا الامتياز. وفي سبيل إقناع المسؤولين الجزائريين عرض الأمريكيون مشاركة الجزائر في كل الصور الجوية التي تلتقط في الوقت نفسه وكل المعلومات التي تحصل عليها الطائرات دون طيار. كما أشار مصدرنا إلى أن الأمريكيين يحتاجون كثيرا للعمق الجغرافي الجزائري الذي يتيح لهم ممارسة عمليات مراقبة أكثر دقة لمناطق غير مكشوفة من الصحراء الليبية. وشددت الولايات المتحدة الأمريكية، حسب مصادرنا، عمليات المراقبة الجوية للأراضي الليبية باستعمال طائرات تجسس وسفن متخصصة في التصنت. ويأتي هذا الموقف ضمن عقيدة الدبلوماسية الجزائرية الرافضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وضمن مساعي الجزائر الرامية إلى تمكين الليبيين من حلّ مشاكلهم الداخلية بالحوار ما بين مختلف الفعاليات السياسية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات