وصف مجلس الأمن الدولي، أمس، انتهاكات تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، وخاصة مؤخرا في بلدة سنجار، قد ترقى “لجرائم ضد الإنسانية”. وأدان مجلس الأمن الانتهاكات المتكررة بحق الأقليات ومن بينهم المسيحيون ووصف “الدولة الإسلامية” المعروفة بـ”داعش” التي يتزعمها أبو بكر البغدادي بأنه “تهديد للأمن والسلام الإقليميين”.
أعرب أعضاء مجلس الأمن، في بيان رئاسي صدر بالإجماع، “عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين، وبينهم كثيرون أفراد أقليات ضعيفة مثل الأيزيديين، الذين هجروا بسبب هجمات” تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أعضاء المجلس أنهم “يدينون بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق أقليات، وبينهم المسيحيون”، ويدعون “كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له”. وأفادت تقديرات الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا عندما اقتحم مقاتلو “الدولة الإسلامية” المدينة وانسحبت قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليها. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين إلى الطائفة الأيزيدية، وتعود جذور ديانتهم إلى أربعة آلاف سنة، وتعرضوا إلى هجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات