لنا عظيم الشرف نحن القائمون بالإمامة، أن نرفع إليكم هذه الشكوى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف، لنعبّر لكم من خلالها عن ظروفنا المهنية وحالتنا الاجتماعية المزرية.
إن القائمين بالإمامة من حيث العمل معالي الوزير أننا نعمل نفس العمل الذي يقوم به الإمام المثبت، من صلوات خمس وخطبتي الجمعة وتدريس القرآن للناشئة. وعلى ذلك كله، فإننا نؤدي عملا كاملا، أما من ناحية الحقوق فلا نقول أنها مهضومة بل منعدمة تماما، فهل يعقل يا معالي الوزير أن يؤدي الإنسان واجبا من الواجبات ولا يأخذ حقه في المقابل، أم أن الحق اختزل في ذلك المبلغ الذي لا يتعدى 16000دج والذي لا يكفي حتى للحاجيات الضرورية بمفرده، فما بالك من له أسرة يعولها. كما أن تساؤلنا لكم معالي الوزير هو أين نحن من مضمون المادة 59 من الدستور، والتي تنص على ”ظروف معيشة المواطنين الذين لم يبلغوا سن العمل والذين لا يستطيعون القيام والذين عجزوا عنه مضمون نهائيا، حيث أننا نعمل كباقي الموظفين والعمال ولكن ليس بمقدورنا تحسين ظروف معيشتنا، بل إننا لا نستطيع أن نغطي حتى الضروريات من حاجاتنا. وعليه، فإن أملنا في الله وفي شخصكم كبير أن تستمعوا لانشغالاتنا هاته وتلبوا مطالبنا المتمثلة في تسوية وضعيتنا المهنية عن طريق الإدماج واحتساب سنوات العمل ضمن التقاعد وكذا احتساب سنوات العمل في الامتحانات المهنية الداخلية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات