تبرير الغرب قــوّى الإسرائـــيليين في مجازرهم

+ -

بعد مرور قرابة شهر واستشهاد نحو 1900 فلسطيني لم توقف إسرائيل عدوانها على غزة، ما الذي يدفع نتنياهو للتمادي في جرائمه؟ الحكومة الإسرائيلية مصرة على مواصلة عدوانها على قطاع غزة، لأنها لا تتلقى ضغوطا جدية من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وبعض هذه الدول تبرر العدوان الإسرائيلي وتعتبره دفاعا عن النفس، وهذا ما شجع إسرائيل على رفض إرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض مع الوفد الفلسطيني الموحد.وهل لديكم تصور للضغط على إسرائيل بالشكل الكافي لوقف العدوان ورفع الحصار؟ ندعو المجموعتين العربية والإسلامية للتحرك لدعوة مجلس الأمن للتدخل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وذلك تحت طائلة العقوبات، وإذا استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو، فعلى المجموعتين العربية والإسلامية الدعوة لجلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة (التي لا تملك أمريكا فيها حق الفيتو) ويصبح لقراراتها نفس قوة قرارات مجلس الأمن.لماذا لم تحرك لحد الآن الدولة الفلسطينية دعاوى جنائية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين؟ قرار الانضمام إلى نظام روما اتخذ، ونحن نجري مشاورات مع دول عربية وإسلامية للانضمام إلى نظام روما، ونحن نأمل أن تدعمنا هذه الدول الصديقة للانضمام إلى معاهدة روما لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.لأول مرة منذ بداية العدوان نشهد تنديدات أمريكية وأوروبية وأممية وحتى من الصين شديدة اللهجة ضد قصف إسرائيل لمراكز ”الأنروا”، فهل من الممكن أن نشهد محاسبة إسرائيل جنائيا؟ لا نريد مجرد الاكتفاء بالتنديد، نحن نريد قرارا من مجلس الأمن تحت البند السابع (يسبح بفرض عقوبات وإمكانية استعمال القوة)، ونحن ندعو أصدقاءنا في الاتحاد الروسي والصين إلى التدخل لدى مجلس الأمن لتحقيق هذا الهدف، وإذا رفض، فلا بد من الدعوة لوقف العدوان ورفع الحصار.ما الجدوى من إرسال وفد فلسطيني إلى القاهرة في ظل غياب الوفد الإسرائيلي؟ تلقينا دعوة من القاهرة، وأرسلنا وفدا فلسطينيا بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وفك الحصار وتوفير ممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين حديثا والتقيد باتفاق 2012 بوساطة مصرية وأمريكية.هل يعني هذا التجاوب فتح معبر رفح أمام الجرحى وقوافل المساعدات؟ هناك تجاوب مصري مع المطالب الفلسطينية، لكن معبر رفح سيادي فلسطيني ومصري ولا يجوز لإسرائيل التدخل فيه.ما مدى صحة ما قالته صحف عبرية بأن دولا عربية تشجع تل أبيب على تدمير حماس؟ هذه كلها أكاذيب تهدف لبث الفرقة بين الفلسطينيين والدول العربية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات