+ -

كانت السهرة الثانية من مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته الـ36، بمثابة الإبحار في شتى الطبوع الغنائية، وسط تجاوب كبير للجمهور على قلته، مع كل الضيوف الذين مروا على الركح.  رحلت الفرقة البرازيلية ”ميو برازيليا”، في بداية السهرة، بالحضور إلى عمق الأمازون، وأمتعته برقصات من التراث البرازيلي، كانت غاية في التناسق والتناغم، رغم صعوبة فهم كلمات الأغاني التي أداها عناصر الفرقة التي بصمت حضورها بترديد شعارها الدائم ”وان تو ثري فيفا لا لجيري”، لتدغدغ مشاعر الجمهور الحاضر في المدرجات. ومن البرازيل والعالم الجديد عاد الجمهور إلى القارة العجوز، بالضبط إلى بلاد البحارة الذين فتحوا أمريكا وغزوا البرازيل، مع نجم البرتغال المتألق في أغنية الراب ”لوتشانزو” وسط تجاوب من الجمهور الذي ردد أغانيه، ما أدهش الفنان الذي يبدو أن شهرته العالمية سبقته إلى ثاموڤادي. وتوقفت الرحلة قبل أن تحط الرحال مع النغمة المغربية، وحل معها عبق النغم الأصيل والأغنية المغربية المستمدة من التراث الأصيل، بصوت يزور الجزائر للمرة الثانية، هو الفنان ستاتي الذي تألق وأمتع جمهوره بباقة من أغانيه، كان ختامها بأغنية أهداها خصيصا للشعب الجزائري والتي حملت عنوان ”أعطوني الفيزا والباسبور”، أراد من خلالها أن يؤكد على الروابط القوية التي تجمع الشعبين والتي لا تتوقف عند تأشيرة على جواز السفر.وكانت النغمة الجزائرية وكالعادة حاضرة بقوة مع كل من كمال الڤالمي، وعلى إيقاع القصبة والبندير تمكن من تحريك سكون المدرجات، ثم لزهر الجيلالي وأغانيه الصحراوية ”يا فاطمة أرواحي نقولك”، ”قولولها” وحتى حينما غنى ”وين الملايين” تفاعل معه الجمهور كثيرا، ليفسح المجال في ختام السهرة لنجم الأغنية الشبابية الشاب أنور الذي أعاد بعض أغانيه التي اشتهر بها، بينما أجّل الكشف عن جديده لأسابيع أخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: