كيف يمكنكم تبرير صورة فلسطيني يحمل بقايا ابنه في كيس؟

+ -

أثارت صورة رجل فلسطيني يحمل في كيس بلاستيكي بقايا جثة ابنه البالغ من العمر 4 سنوات، حفيظة المغني والمؤلف الموسيقي البريطاني الشهير بريان إينو، فكتب رسالة إلى أصدقائه من الشعب الأمريكي، نشرها على صفحات جريدة “الإندبندنت” البريطانية. 

يقول بريان إينو في رسالته: “أشعر أنني بهذه الرسالة أخرق قاعدة لا يتطرق لها أحد، لكني لم أعد أستطيع التزام الصمت بعد الآن. شاهدت هذا اليوم صورة لرجل فلسطيني يبكي وهو يحمل كيسا بلاستيكيا بداخله بعض اللحم. إنه لحم ابنه الذي مزقه صاروخ إسرائيلي، ومن الواضح أنهم يستخدمون قذائف الفلاشت الحديثة.. كان اسم الطفل محمد خلف نواصرة وكان في الرابعة من عمره”. يضيف المغني البريطاني: “وجدتني فجأة أفكر في أن الطفل الذي في الكيس كان من الممكن أن يكون واحدا من أبنائي، وهذه الفكرة تسببت لي بإزعاج..”. ويكمل المغني في رسالته “وبعد ذلك قرأت أن الأمم المتحدة تنوي تشكيل لجنة تحقيق. أمريكا لن تشارك في تلك اللجنة”. ويتساءل الفنان: “ما الذي يجري في أمريكا؟ لماذا تستمر أمريكا في هذا الدعم الأعمى لهذه الممارسة أحادية الجانب للتطهير العرقي؟ لماذا؟”. ويواصل: “الأمريكيون الذين أعرفهم والذين أحبهم رحيمون ويتمتعون بسعة أفق، ومبدعون، وانتقائيون، ومتسامحون، وكرماء. أنتم يا أصدقائي الأمريكيين المقربين تمثلون هذه القيم في نظري، فمن الذي يمثل أمريكا التي تساند هذه الحرب الاستعمارية من طرف واحد؟.. لا أستطيع أن أفهم، لماذا حين تسمع كلمة “أمريكا” لا يتبادر إلى معظم الناس في العالم صورتكم وصورة الطيبين من أمثالكم؟ كيف تبدو صورة الدولة التي تعرف نفسها على أنها دولة الديمقراطية والحرية، لكنها تنفق أموالها في دعم نظرية لاهوتية قوامها التمييز العنصري الفظيع”. ثم يخلص إلى القول إن “إسرائيل“ تريد العملية لكنها لا تريد السلام، فبينما تتواصل تلك العملية يستمر المستوطنون في الاستيلاء على مزيد من أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات. وحين يضيق الفلسطينيون ذرعا ويحتجون يتم ضربهم وتمزيق أجسادهم بأحدث الأسلحة بما فيها قذائف اليورانيوم المخصب، وهذا ببساطة لأن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها أما الفلسطينيون فلا”.        

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: