أقدم، أمس، العشرات من سكان منطقة طارات الحدودية بولاية إليزي، على الاعتصام أمام الفرع البلدي، مطالبين بتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال، بغرض إنقاذهم من المعاناة والتكفل بانشغالاتهم المرفوعة منذ سنوات بعد فشل كل محاولاتهم ولقاءاتهم مع المسؤولين على المستوى المحلي، الذين حمّلوهم مسؤولية تعفن الأوضاع وتأزمها.
وقال المحتجون في تصريح لـ«الخبر” إنهم يعيشون أوضاعا صعبة أقل ما يقال عنها إنها كارثية ومأسوية في منطقة حدودية يفترض أنها واجهة للبلاد وبوابة على الحدود، إلا أنها بقيت مهمشة وخارج اهتمام السلطات المحلية. ورفع سكان منطقة طارات الحدودية مع ليبيا، في رسالة موجهة للسلطات العلياء في البلاد، مطالب تتمثل في إيجاد حلول عاجلة لمشكلة ضعف الكهرباء، وانعدام الإنارة العمومية، حيث لا يزال تزويدهم يتم بواسطة مولد كهربائي يشتغل بالمازوت لساعات قليلة في اليوم، وهو ما يزيد من معاناتهم صيفا مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، وكذا نقص الرعاية الصحية، وإعادة النظر في حالة الطريق الرابط بين المنطقة ومقر البلدية الذي يعرف تدهورا كبيرا بسبب الرداءة في الإنجاز، إلى جانب تهيئة المحيط وشبكة تصريف المياه القذرة وربط منطقتهم بكابل الألياف البصرية وغاز المدينة وغيرها من المرافق الضرورية للحياة الكريمة والعادية التي يطالب بها السكان في ظل الحرمان الذي طال أمده.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات