عدد مفرطي السمنة في العالم يرتفع إلى 2.1 مليار شخص

+ -

 يشير بحث منشور في مجلة “لانست” إلى أنه لم تنجح أي دولة على مستوى العالم في علاج مشكلة السمنة. وشملت الدراسة 180 دولة وأظهرت أن أعلى معدلات البدانة موجودة في الولايات المتحدة والصين. واحتلت بريطانيا المركز الثالث في البدانة على مستوى أوروبا الغربية.ويقول الخبراء إن السبب في ذلك هو التحول إلى أنماط عصرية جديدة في حياتنا، ما يؤدي إلى قلة الحركة والنشاط في مختلف المجالات. وشارك باحثون حول العالم في دراسة نظمها معهد (مقاييس وتقييم الصحة) في واشنطن، تعد هي الأكثر شمولية حتى الآن. وقام العلماء في هذه الدراسة بتحليل بيانات كثيرة كتلك المتوفرة في منظمة الصحة العالمية ومواقع الإنترنت التابعة لبعض الحكومات، كما قاموا بمراجعة كل المقالات التي تتناول أعداد مفرطي السمنة في العالم. وتوصلت الدراسة إلى أن معدلات البدانة تزداد حول العالم، وتبلغ البدانة أعلى معدلاتها في الدول المتقدمة.وتشير الدراسة إلى أن بريطانيا تحتل المركز الثالث في أوروبا الغربية، وتصل نسبة البدانة إلى 67% بين الرجال و57% بين النساء.ودعت الدراسة إلى “قيادة عالمية عاجلة” لمقاومة العوامل التي ترفع عنصر الخطورة مثل زيادة تناول السعرات الحرارية، وقلة الحركة، و “الدعاية النشطة لاستهلاك الأطعمة”.ويقول البروفيسور علي مقداد من معهد مقاييس الصحة في واشنطن، إنه لم تتمكن دولة حتى الآن من القضاء على البدانة نظرا لأنها مشكلة حديثة نسبيا. وقال “يتطلب الأمر بعض الوقت حتى نرى قصص نجاح”. وأشارت الدراسة إلى زيادة عدد النساء اللائي يعانين من البدانة عن الرجال في الدول المتقدمة. ويقول البروفيسور مقداد إن معدلات البدانة بين النساء تزداد عنها بين الرجال في الدول النامية بسبب قيامهن بمهام متعددة مثل رعاية الأسرة والعمل، ما يمنعهن من تخصيص الوقت اللازم للاهتمام بأوزانهن.أما في الدول المتقدمة فتزداد البدانة بين الرجال عنها بين النساء. ويقول البروفيسور مقداد إن زيادة معدلات البدانة بين الرجال في الدول المتقدمة تعود إلى استخدام المواصلات لمسافات طويلة ساعد عليها الانتقال للسكن في الضواحي، بالإضافة إلى الجلوس لفترات طويلة دون نشاط أمام أجهزة الكمبيوتر.ويقول بروفيسور هرمان من جامعة جريز في النمسا “خلال العقود الأخيرة زادت أساليب الحياة العصرية والتكنولوجيا من حولنا، ما أدى إلى حالة من قلة الحركة البدنية على كافة المستويات”. وقال إن الأطفال والبالغين لا يتكون لديهم كتلة عضلية كافية في أجسامهم، كما أن “الأطعمة التقليدية” قد تراجعت ليحل محلها “تناول للأطعمة بشكل غير محسوب” طوال اليوم.ويقول البروفيسور جون نيوتن رئيس إدارة المعلومات في هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن سوء التغذية وقلة التدريب البدني يشكلان عنصرين خطرين على الصحة في المناطق الأكثر فقرا في إنجلترا. وقال إن الهيئة قامت بحملة لمساعدة الأسر على تحسين صحتها وجعلها أكثر نشاطا، وعلى الإقلال من الدهون والسكريات. وقال إن “البدانة مسألة معقدة تحتاج إلى العمل على المستوى القومي والمحلي والأسري والفردي. كل شخص لديه دور للقيام به في مجال تحسين الصحة خاصة بالنسبة للأطفال”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: