ذكر سفير فرنسا بالجزائر برنار إيمي أمس في رد ّ على سؤال لـ “الخبر”، أن مستوى التنسيق الأمني بين باريس والجزائر مقنع، فالبلدان “حليفان أساسيان في الحرب ضد الإرهاب”، مضيفا أن التنسيق والحوار مستمر بين الأجهزة والهيئات الأمنية، بما في ذلك الجيش الجزائري الذي خصّه برنار إيمي بالمدح والثناء في طريقة تعامله مع قضية الرعية الفرنسي هيرفي غوردال المختطف والمغتال من طرف جماعة إرهابية في بلاد القبائل. وتجنّب السفير الرد والتعليق على الشق الثاني من سؤال “الخبر”، بشأن ما تداولته مصادر إعلامية تحدثت عن تحذيرات أمنية جزائرية للجهات الفرنسية بحدوث عمل إرهابي في فرنسا، قبل وقوع حادثة شارلي إيبدو، ولم تأخذ مأخذ الجدّ من الطرف الفرنسي. كما تناول السفير في ندوة صحفية في ختام زيارته إلى غرب البلاد، قضية استخراج الغاز الصخري في الجنوب الجزائري، ومدى استعداد الشركات الفرنسية مثل “توتال” لدخول سوق الغاز الصخري بالجزائر بالقول “الموضوع قد أحدث الجدل نفسه بفرنسا، وإن حكومتنا تحترم قرارات الدولة الجزائرية في هذا الشأن، وشركة توتال ليس بمقدورها الشروع في استغلال واستكشاف آبار الغاز الصخري دون موافقة وترخيص أو دون احترام للإجراءات المعمول بها في هذا الشأن”.وقال برنار إيمي بخصوص النزاع في الصحراء الغربية، إن موقف فرنسا واضح ومتوازن من منطلق موقعها في مجلس الأمن الدولي، وهي تدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي كريستوفر روس في المنطقة. وأوضح السفير أن بلاده تسعى إلى حل دائم للقضية في إطار لوائح وقرارات الأمم المتحدة. وعن تصريحات دبلوماسية مغربية تريد إقحام الجزائر في الملف، قال برنار إيمي “لا يهمنا التشويش والأحاديث الجانبية، الذي يهمنا هو عمق الموضوع، وهو قرارات أممية تحظى بالاحترام من كل الأطراف المتنازعة. وأعلن السفير أن وفدا فرنسيا رفيعا بقيادة رئيس الحكومة مانوال فالس سيزور الجزائر خلال 2015، في انتظار ضبط موعد الزيارة، مبديا عدم علمه ببرمجة زيارة للوزير الأول عبد المالك سلال إلى باريس. كما تحاشى السفير الرد عن سؤال يتعلق بفتح تحقيق من طرف القضاء الفرنسي حول أملاك وعقارات تعود ملكيتها للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمّار سعداني على التراب الفرنسي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات