+ -

 تشهد التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة السياسية في مصر خلافات عديدة، الأمر الذي أفشل تشكيل أي تحالف بشكل رسمي حتى الآن. وبينما تسعى القوى الثورية والحركات الشبابية، وبعض الأحزاب المدنية لتشكيل تحالفات والدخول بها معترك الانتخابات البرلمانية لتفويت الفرصة على بقايا رموز نظامي مبارك ومرسي، بدأ أعضاء الحزب الوطني المنحل ورجال الرئيس المخلوع، حسني مبارك، في إعداد العدة لهذا الماراتون الانتخابي المزمع إجراؤه نهاية السنة، خاصة بعد صدور حكم قضائي يسمح لهم بالترشح للانتخابات.معركة جديدة وحاسمة تعيش فصولها الأحزاب السياسية في مصر، إذ شرع فلول مبارك في تنظيم المؤتمرات الشعبية الجماهيرية، والضخ بملايين الجنيهات لكسب ود الناخب المصري، وتوفير فرص عمل للشباب البطال واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن البسيط، مع رفع أسعار السلع، بعد قرار الحكومة رفع الدعم عن أسعار الطاقة.في حين تعمل جماعة الإخوان المسلمين على الدفع بشخصيات من الصف الثالث، غير المعروفة بانتمائها للجماعة، والتركيز على محافظات الصعيد التى لديها أنصار بها. وعلى نفس طريقة فلول مبارك، تستغل الجماعة حالة الأمية والفقر في هذه المناطق، كي تحاول الفوز ببعض المقاعد في البرلمان. وقد سيطر التنظيم الثنائي، الحزب الوطني المنحل والإخوان، على مفردات المشهد الانتخابي قبل ثورة 25 جانفي وبعدها.ولمواجهة وصد محاولات بقايا رموز مبارك ومرسي، تحضّر القوى الثورية والأحزاب السياسية لتشكيل تحالفات انتخابية، لكن مازالت الأحزاب السياسية المدنية لم تجد صياغة لتحالف انتخابي يوحّد صفهم في الانتخابات البرلمانية، على غرار تحالف عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واتجاه أحزاب تحالف التيار المدني الديمقراطي، الذي يقوده المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة، حمدين صباحي، إلى الانضمام إلى تحالفات أخرى، ما يعني فشل التحالف انتخابيا واكتفاءهم بالتعاون السياسي.وبحسب مراقبين، فإن الانتخابات البرلمانية المنتظرة، بمثابة الاختبار الأمثل لمدى قدرة التيارات السياسية بتنوع روافدھا على خوض المنافسة الانتخابية، وحدود امتلاكها قواعد شعبية تتبنى توجهاتها، وتؤمن بأفكارها ومبادئهاھ.وفي السياق، أعلن طارق العبد، المنسق السابق لحملة السيسي في محافظة الغربية، عن تشكيل حملة جديدة تحمل عنوان ”بصوتك تحيا مصر”، بهدف تفويت الفرصة على بقايا رموز مبارك وجماعة الإخوان، من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية لتحسيس وتذكير الناخب المصري بالفساد الذي استشرى في الشارع المصري، بسبب هذين القطبين، اللذان فضلا مصالحهما الشخصية بدلا من الاهتمام بالصالح الوطني العام، وقال لـ”الخبر” ”ما نريده من خلال هذه الحملة، هو الحرص على وحدة كل القوى المدنية في مواجهة المتأسلمين والفلول والمرتزقة، وحث الناخبين على عدم التصويت لبقايا الحزب الوطني والإخوان والسلفيين، الذين تاجروا باسم الدين وبأموالهم ولعبوا بعقول الشباب. وحتى لا يعود الفساد والإرهاب والظلم والأمية والمحسوبية مرة أخرى، يجب العمل على تحقيق أهداف ثورة يناير، ولن نسمح للذين أفسدوا الحياة السياسية بالعودة مجددا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: