38serv
ساد في اليوم الثالث من الحادثة التي هزت منطقة عين آزال في ولاية سطيف، إثر مقتل شاب برصاصة شرطي، نوع من الهدوء الحذر، خاصة قرب مقر أمن الدائرة ومستشفى يوسف يعلاوي الذي تحمّل الجزء الأكبر من الخسائر المادية. كانت جنازة الضحية الذي ووري الثرى زوال أول أمس، قد عرفت ضغطا رهيبا فرضه أصدقاء الشاب القتيل الذين رافقوه مشيا على الأقدام بالتهليل من مقر سكنه الواقع بحي 311 مسكن إلى غاية مقبرة بن قاس بمخرج المدينة الجنوبي. وبعد مراسم الدفن مباشرة، عادت المجموعات الشبانية الغاضبة لرشق مقر أمن الدائرة بالحجارة، مطالبة بالتحقيق العادل في القضية والقصاص من الجاني، لتدخل معهم مصالح الأمن في مواجهات ميّزها إلقاء القنابل المسيلة للدموع. وبعد مدة عاد الهدوء للمنطقة، علما بأن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الحادثة بعدما أوكلت المهام لفرق خاصة، ينتظر منها كشف الحقيقة كاملة للرأي العام في هذه القضية.كما كان لأعيان المدينة، وفي مقدمتهم المنتخبين وأئمتها، دور فعال في إطفاء الفتيل وتهدئة الأوضاع، في وقت أقدم فيه، صباح أمس، مؤطرو المؤسسة الاستشفائية يوسف يعلاوي بعين آزال من أطباء وممرضين وإداريين بالوقوف، لمدة نصف ساعة تقريبا من الزمن، للتنديد بجو اللاأمن الذي ساد عشية الحادث وجعل الأطباء والمرضى وأعوان الأمن والإداريين في مواجهة مباشرة مع الشباب الغاضب، مع العلم أن أبواب هذه المؤسسة قد أغلقت تماما في وجه الجميع في تلك الفترة، حتى المرضى منهم منعوا من الدخول إلى غاية إنهاء الوقفة الاحتجاجية.ويعيش حاليا كل الطاقم الطبي بهذه المؤسسة تحت تأثير الخوف والهلع، في ظل سيطرة القيل والقال على الشارع المحلي، بعودة الشباب الغاضب للمؤسسة.والد الضحية يطالب بتحقيق “عادل”طالب والد الضحية (ب.ع) المدعو الناموسة، الذي قتل يوم عيد الفطر المبارك برصاصة شرطي، من خلال “الخبر” المدير العام للأمن الوطني، عبد الغني هامل، بضرورة إجراء تحقيق دقيق وعادل في حادثة مقتل ابنه، بعد بروز عدة تأويلات لا يراها محدثنا منطقية على الإطلاق. وخلص إلى القول بأنه سيتقبل الحقيقة متى لمس فيها العدل والدقة، مهما كانت طبيعتها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات