جزائريون يخترعون رياضة “كرة الطاوي”

 في مبادرة نادرة، اخترع متقاعدان من صفوف الدرك الوطني والبحرية الجزائرية لعبة رياضية جديدة أطلقا عليها “كرة الطاوي”، جلبت إليها إلى حدّ الآن العشرات من الفتيان في ولاية تبسة، وهما يأملان بأن يأتي يوم تعترف السلطات الرياضية بهذه اللعبة ودعمها.التقت “الخبر” الثنائي جعفر ماينة ومساعده ابراهيم للاستفسار منهما عن هوية هذه اللعبة الجديدة، مستذكرين مجهودات 3 سنوات ونصف. يقول السيد ماينة إنه منذ إحالته على التقاعد من سلاح الدرك الوطني سنة 2000 واستقراره بحي الوئام بمدينة تبسة، كان كل تفكيره بحكم تخصصه في التدريب البدني طيلة حياته المهنية مركزا على كيفية اختراع لعبة شعبية تخطف حب الجماهير وشعبية كبيرة.وكانت أول خطوة قام بها برفقة مساعده ابراهيم المتقاعد من القوات البحرية، تسجيل هذه اللعبة رسميا بديوان حقوق المؤلف في المرة الأولى تحت تسمية “كرة المرمى الصغيرة”، ليتم تغييرها فيما بعد إلى “رياضة كرة الطاوي”.وسألت “الخبر” السيد ماينة حول تقنيات اللعبة وإمكانية تولد عراقيل لممارسيها واللباس المخصص لها، فأجاب بأن هذه الرياضة وقبل تنفيذها على الملعب كانت محل مشاورات موسعة لخبراء في الأكاديمية الرياضية بالولاية وأساتذة من مختلف الاختصاصات الرياضية وأطباء وحتى مديرية الشؤون الدينية.وبعدها تم التوصل إلى تصور دقيق، بداية بالملعب بطول 40 مترا و28 مترا في العرض، وشبكة للفريقين بشكل مثلث 1.50 متر للارتفاع وقاعدة 1.20 متر.ويضيف ابراهيم، مساعد السيد ماينة، لقد درسنا اللعبة من جميع الجوانب وأهمها سلامة اللاعبين، وتوصلنا من خلال نصائح ضباط في الأمن إلى أنها غير مولدة للعنف.أما الكرة، فهي إسفنجية قوية الاهتزاز تزن 120غ، وواق للرأس مصنوع من الجلد والإسفنج بمظهر جمالي رائع لا تتجاوز كتلته 150 غ، ومضرب لكل لاعب بـ250 غ مصنوع من إسفنج ومواد غير صلبة بقطر 70 مم، وكل الوسائل كانت محلّ خبرة طبية متخصصة، وخلصنا لملاءمتها وعدم تسببها في أي ضرر لممارسي هذه الرياضة، التي قال عنها خبراء إنها إذا تم ترسيمها ستعرف شعبية كبيرة تنافس جماهيرية كرة القدم مستقبلا.وفي ما يرتبط بالتحكيم والوقت، تحدث الثنائي عن شوطين بـ50 دقيقة لكل شوط وراحة بـ15 دقيقة، مؤكدين أن نتائج الأهداف في هذه الكرة الجديدة يماثل كرة القدم وتلعب من فريقين بـ6 لاعبين واثنين في الاحتياط لكل منهما أيضا.ويناشد الثنائي جعفر ماينة وسي براهيم وزير الرياضة، محمد تهمي، التدخل لدى كل المصالح والجهات المعنية الدولية والوطنية للإعلان عن ترسيم هذه الرياضة، والسماح بقرار إداري لتأسيس رابطة ممارسة كرة الطاوي التي سيسجلها التاريخ الرياضي بطبعة ونكهة جزائرية.