أطباء يشترون راحة يوم العيد بثلاثة ملايين

+ -

 يمثل نظام المناوبات المتبع على مستوى المستشفيات مشكلا حقيقيا لكثير من الأطباء خلال أيام الأعياد، خاصة المطالبين بالسفر لقضاء العيد رفقة العائلة، ما يضطرهم لتقديم المال مقابل تعويضهم من أحد زملائهم يوم المناوبة، وهو النظام الذي أصبح متداولا بين الأطباء ومطروحا للمزايدة خاصة أن الأسعار المعتمدة تضاهي ضعف قيمة المناوبة بل وأكثر، حيث بلغ ثمن المناوبة 3 ملايين سنتيم.هذا ما يؤكده الأطباء الذين تحدثوا لـ”الخبر” عن الموضوع، حيث يرون فيه مشكلا لدى الكثير من الأطباء وخاصة السيدات. ووفي هذا الصدد يقول الدكتور “منير. ع”، اختصاصي من مستشفى مايو بباب الوادي، إنه في الوقت الذي تبلغ منحة المناوبة في الأيام العادية 9 آلاف دينار وخلال أيام العطلة الأسبوعية 10 آلاف دينار، تحدد ذات المنحة بـ12 ألف دينار خلال أيام الأعياد الدينية وفي المناسبات والرسمية.أما فيما يتعلق بالجانب غير الرسمي فيمثله فرض نظام يقوم على المساومة بين الأطباء خلال أيام الأعياد، حيث بلغ سعر المناوبة الخاصة بعيد الفطر 3 ملايين سنتيم لمن يريد أن ينوب عن زميله الطبيب الذي يرغب في قضاء العيد بين عائلته التي تقطن بعيدا عن المستشفى الذي يعمل به.من جهتها، تقول الدكتورة “نصيرة. م” من مستشفى مصطفى باشا الجامعي، إنها تسعى كلما تزامن أحد الأعياد مع مناوبتها إلى الاستنجاد بأحد زملائها الأطباء ليعوضها، موضحة بأنها تدفع مسبقا ثمن التعويض الذي لا يقل، حسبها، عن المليونين، مضيفة أن هناك تسعيرة خاصة متداولة بين الأطباء لبيع وشراء المناوبات. وتظل مناوبات عيدي الفطر والأضحى الأغلى ثمنا، وهي مرشحة للزيادة.كما أن هناك نظام “المصالح المشتركة” بين الأطباء، إذ يتم من خلاله تعويض بعضهم البعض مقابل هدايا قيمة، حسبما يكشف عنه أحد الأطباء الذي يشير إلى أن أحدهم أهدى لزميله كمبيوترا لوحيا مقابل تعويضه في عدة مناوبات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: