يواجه الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، تحديات في قيادة أكبر شركة في الجزائر والقارة الإفريقية، تتعلق في المقام الأول بإعادة الإنتاج إلى المستويات التي كان عليها قبل 2010، والتفاوض مع المؤسسات الأجنبية العملاقة في مجال الاستثمار في المواقع النفطية الجزائرية إثر حادثة تيڤنتورين. تنصيب سعيد سحنون رسميا على رأس أكبر مجمع في الجزائر من قبل وزير الطاقة يوسف يوسفي خلفا للرئيس المدير العام السابق عبد الحميد زرڤين، في ظروف تتميز بتراجع الإنتاج الوطني إلى مستويات لم تسجل خلال السنوات الخمس الماضية، يجعل من مضاعفة الإنتاج أبرز الأهداف والمهام التي سيكلف بها سحنون لاسيما أنه شغل قبل ذلك منصب رئيس منصب مكلف بالمنبع، وذلك عن طريق دخول عدة مشاريع نفطية وغازية حيز التنفيذ قصد العودة إلى مستويات الإنتاج في العام 2010، حيث تراجع الإنتاج إلى نحو 214 طن في عام 2010 بعد أن بلغ نحو 232 طن، ليواصل تراجعه بعد ذلك ليبلغ نحو 194 طن موازيا للبترول في العام 2012.
وتفرض هذه المعطيات على سوناطراك تطوير بعض الحقول لزيادة الإنتاج إلى 225 مليون من المكافئ النفطي بحلول 2018 نصفها من الغاز الطبيعي، من خلال ضخ ما معدله 100 مليار دولار في الاستثمار بحلول عام 2018 لزيادة قدرة الإنتاج والتصدير، من منطلق أن هدف مخطط الاستثمار في الفترة 2014-2018 هو زيادة حجم الاحتياطي ”من خلال تكثيف جهود البحث والتنقيب بما في ذلك التنقيب في البحر”. وسيتم تخصيص، حسب البرنامج المقرر، 42 مليار دولار لتطوير هذه الحقول، بينما يتم تخصيص 8 ملايير دولار لشبكة النقل بالأنابيب لتصل طاقتها إلى 57 مليون طن سنويا، حيث ستخصص نحو 22 مليار دولار لتطوير احتياطات الغاز الطبيعي خلال الفترة الممتدة ما بين 2014 و2018، لتغطية الطلب المحلي من جهة والمحافظة على مستوى الاستيراد الذي يعتبر أهم مصدر للعملة الصعبة من جهة مقابلة، إذ أن احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي المقدرة بـ30 مليار متر مكعب من المقرر أن ترتفع إلى حدود 45 مليار متر مكعب بحلول العام 2020. وبالموازاة مع ذلك، من المقرر أن يعمل سعيد سحنون على التعجيل بعودة الشركات النفطية العملاقة إلى مواقع إنتاج المحروقات واستئناف النشاط، إثر مغادرتها على خلفية الحادثة التي تعرضت لها محطة تيڤنتورين بإن أمناس وتوقفها عن النشاط لحوالي السنة فكانت أحد أسباب تراجع الإنتاج، من منطلق أنه شغل منصب مدير تنفيذي للأنشطة الدولية، ما يسمح له بالتفاوض مع المؤسسات الأجنبية الكبرى لاسيما ”بريتش بتروليوم” البريطانية والنرويجية ”ستات أويل” وكذا المجمع الياباني ”جاي جي سي”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات