+ -

 لمدينة أدرار والّتي تشمل واحات توات وقورارة وتديكلت، مكانة مرموقة في التّاريخ الإسلامي بصفة عامّة، وفي تاريخ بلاد المغرب العربي بصفة خاصّة، وذلك أنّها بحكم موقعها الجغرافي الّذي جعلها محورًا بين بلاد الشّمال والجنوب من جهة، وبين بلاد المغرب وبلاد المشرق من جهة أخرى، وبفضل موقعها الممتاز كانت صلة بين القوافل التّجارية الّتي كانت تنطلق من عواصم بلاد الشّمال إلى جنوب السّودان.

إنّ هذه المنطقة المشهورة ببلاد توات لها تاريخ حافل في الميدان الثقافي، فقد كانت بها مراكز إشعاع لا تقلّ عن مراكز العواصم العلمية ببلاد الشّمال، كما اشتهرت فيها خزائن علمية جمعت نوادر المخطوطات من مختلف بلاد العالم الإسلامي، كما أشار إلى ذلك الرحالة أبو سالم العياشي عندما تحدّث عن خزانة الشّيخ محمّد بن إسماعيل القوراري الّذي جمع فيها 1500 تأليف كلّها منتقاة من اسطنبول، عاصمة الخلافة العثمانية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات