+ -

النّاس قسمان ضالٌ ومهتدٍ {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}، ولكن كلّ النّاس يحسبون أنفسهم مهتدين بل يحسبون أنّه ما من هدى إلاّ ما هم عليه، قال الله سبحانه: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، والمسلم يعلم يقينًا أنْ لا هُدى إلاّ هُدى القرآن، وأنْ لا هُدى بعيدًا عن هدي السّماء.

قال عزّ مِن قائل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، {تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}، {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ * هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ}، وعليه فمن يريد معرفة طريق الهدي فلا سبيل له إلاّ القرآن الكريم، كما أنّ مَن يُريد معرفة طريق الضّلال فعليه بالقرآن الكريم فقد بيّن صفات الضّالين وأسباب الضّلال بما أقام الحُجّة على العالِمِين وبيّن الـمَحَجّة للعَالَمِينَ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات