الإمساك ركن من أركان الصوم ويعني الامتناع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات. والضابط في الأكل والشرب هو عدم وصول شيء من الخارج إلى حلق الصائم، سواء عن طريق الفم أو الأنف وعدم أخذ حقنة مغذية وغير ذلك ممّا ألحقه بعض العلماء بهذا الأصل. فالسباحة في نهار رمضان غير مفطرة بشرط الحرص على عدم مرور شيء من ماء البحر أو النهر إلى الجوف عن طريق الفم أو الأنف، حتّى أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نبّه على ضرورة حرص المتوضئ الصائم بعدم مرور الماء إلى جوفه عن طريق الأنف أثناء الوضوء، فقال في الحديث الصحيح: ”بالغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائمًا” رواه أبو داود وهو حديث صحيح، فمن أحس بمرور شيء ما من ماء البحر إلى حلقه فعليه قضاء ذلك اليوم وإن كان ممّن لا يتحكمون في ذلك فالأولى عدم المجازفة وعدم السباحة.
والصبر على تلك الحرارة الشديدة في نهار رمضان يدخل الصائم قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر ما تقدّم من ذنبه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات