أشعر بالسّعادة وأنا بين اللّوحة والأقلام والصّماغ

38serv

+ -

قال الطالب يوسف بلطاس الّذي ضحّى بألفة المنزل العائلي بجيجل، والتحق بمدرسة البشير الإبراهيمي بصالح باي في سطيف طلبًا لحفظ كتاب الله، بأنّه يشعر بسعادة بالغة وهو يحتضن اللّوحة ويداعب الأقلام ويستعمل الصماغ، وهي كلّها أدوات تقليدية لحفظ القرآن الكريم، توارثها الأجيال جيلًا بعد جيل ومازالت تستعمل لحد اليوم في الحفظ والتّلقين. ويتذكّر يوسف بأنّه تلقّى خبر المدرسة الّتي تبعد عليه بعشرات الكيلومترات من الرّفاق، ورغم كبر سنّه مقارنة بزملائه إلّا أنّه أصرّ على حفظ القرآن، مستعينًا بتشجيعات الوالدة، وهو زاده المعنوي أثناء فترة إقامته في سطيف، حيث تتجاوز المدّة في بعض الحالات 4 أشهر كاملة، يقضيها يوسف صاحب 27 عامًا مجتهدًا في حفظ كتاب الله، من خلال إلقاء ”الطالب” أو المدرّس لثمن الحزب، ولا يخرج الجميع حتّى يحفظه عن ظهر قلب.

كما يستعين الطالب بالتّلاوة الجماعية لتثبيت الحفظ، وهكذا واصل ابن حي حراثن المسيرة إلى أن حفظ 50 حزبًا، وهو مصرّ على المتابعة إلى غاية الختمة الشّريفة، آملًا في مواصلة المسيرة مع العلوم الشّرعية والالتحاق بأحد المعاهد الدّينية، وقد فضّل يوسف توجيه دعوة خاصة لشباب الجزائر إلى الالتحاق بالمدارس القرآنية والزّوايا لحفظ القرآن، وذلك خير من التسكّع في المقاهي طيلة اليوم بلا فائدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: