دعا عزالدين ميهوبي، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، المؤسسات السياحية الجزائرية لإعطاء مكانة للغة العربية في تعاملاتها مع السياح، من منطلق أن الجزائر تستقبل سنويا وفود سياحية عربية، تجد نفسها أمام مأزق طغيان التعامل مع اللغة في المطاعم والفنادق، بحيث أن اللغة الفرنسية هي اللغة المسيطرة، وأوضح ميهوبي أن المنطق الاقتصادي والسياحي يقتضي الاعتماد على التعددية اللغوية، مع إدراج اللغة العربية كلغة للتواصل السياحي.أبرز عزالدين ميهوبي، خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للغة العربية، أول أمس، بمقره بالجزائر العاصمة، حول موضوع “اللغة العربية والتواصل السياحي”، ضمن نشاطات “منبر حوار الأفكار”، أن اللغة العربية لا تحتل المكانة اللائقة بها ضمن الفضاء السياحي الجزائري. معتبرا أنه حان الوقت للتفكير في وضع حد للتعامل اللغوي الأحادي على مستوى المؤسسات السياحية، وبالأخص على مستوى المطاعم التي تقدّم للسياح الأجانب خدماتها باللغة الفرنسية دون غيرها من اللغات. ومن جهته، اعتبر الدكتور بشير ابرير، أستاذ اللسانيات بجامعة باجي مختار بعنابة، خلال تقديم مداخلة حول الموضوع، أن إدراج اللغة العربية في الفضاء السياحي يندرج ضمن استراتيجية تنموية ومشروع استثماري يجب أخذهما بعين الاعتبار لتحريك دواليب المجتمع. وقدم الدكتور ابرير، في دراسة مطوّلة أنجزها حول “اللغة العربية والتواصل السياحي”، أهمية ما أسماه “استنطاق العلامات السياحية” ودور العربية في تحقيق تنمية سياحية فعالة تتفاعل مع الموروث التاريخي والثقافي للبلد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات