اتحاد الحراش وأمل الأربعاء يتأخران عن دفع حقوق الانخراط

لم تنفع التهديدات التي حملتها إجراءات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ضد الأندية التي تتجاوز الآجال المحدّدة للانخراط في منافسة الموسم المقبل، والمتمثلة في فرض غرامات مالية، قبل الإعلان عن الإقصاء النهائي في حال عدم تدارك الموقف عقب 30 جويلية الجاري، للانصياع إلى تعليمات الهيئة الكروية، من خلال تخلّف العديد من الأندية، من مختلف الأقسام، عن تقديم ملفات الانخراط لموسم 2014/2015.

قد يفهم تأخر الأندية الهاوية للقيام بإجراءات الانخراط، بالنظر إلى المشاكل المالية التي تعاني منها، لكن أن تتقاعس الأندية المحترفة في احترام الآجال فتلك هي الكارثة، مثلما حدث مع فريقي اتحاد الحراش وأمل الأربعاء من الدرجة المحترفة الأولى وشباب أهلي البرج وجمعية الخروب من الدرجة الثانية المحترفة، التي لا زالت لحد الآن لم تدفع حقوق الانخراط، المقدّرة بثلاثة ملايين دينار ومليوني دينار على التوالي، ما يفرض على هذه الأندية دفع غرامة مالية قدرها 200 ألف دينار، عند دفع ملف الانخراط قبل 30 جويلية الجاري. وأمام هذا الوضع يجدر التساؤل عما إذا كانت هذه الأندية لا تملك 300 مليون و200 مليون لحل إشكال الانخراط من أجل التفرغ للأمور الجدية المتعلقة بالتحضيرات للموسم القادم، أم أنها تفضل تخصيص ما لديها من أموال في أرصدتها لتسوية مستحقات لاعبيها سواء الجدد أو القدامى، وفي هذه الحالة، كان يتوجب على الرابطة المحترفة إقرار دفتر شروط يلزم الأندية احترام نصوصه، وإلا سيكون المآل النزول إلى قسم أدنى. وإذا كان عدد الأندية المحترفة المتأخرة عن الانخراط لا يتعدى أربعة، فإن عددها مضاعف بعدة مرّات على مستوى الرابطات الهاوية، حيث وصل عدد الأندية التي احترمت الآجال على مستوى الرابطة الوطنية للهواة 17 فقط من مجموع 48، في حين لم يتأخر عن الموعد على مستوى رابطة ما بين الجهات سوى 14 فريقا، من مجموع 64، حيث يرجعها مسؤولو الأندية المتخلّفة إلى تأخر وصول المساعدات المالية، معتبرين قيمتي 110 مليون بالنسبة لأندية الرابطة الوطنية للهواة و80 مليون لأندية ما بين الرابطات معتبرة، وقد يوجهونها في هذه الفترة لتسوية مستحقات بعض اللاعبين لانتدابهم أو إغرائهم على التجديد. وفي هذه الحالة، كان يتعيّن على مديريات الشباب والرياضة للولايات التكفل بتسديد حقوق الانخراط لدى الرابطات، على أن تخصم هذه المبالغ من الحصص الممنوحة للأندية فيما بعد، حتى تتخلّص الأندية من هاجس حقوق الانخراط، الذي يشغل بالها خلال فترة الانتدابات الصيفية والتحضير للموسم الجديد.