أفادت وزارة الخارجية، أمس، في بيان لها، أن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، وسفير فرنسا بالجزائر، أندري بارون، قاما بتبادل وجهات النظر حول الوضع في منطقة الساحل، لا سيما بمالي، على ضوء انطلاق المرحلة التمهيدية للحوار المالي الشامل. وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أن ”الوضع في المنطقة لا سيما في مالي، على ضوء انطلاق المرحلة التمهيدية للحوار المالي الشامل، كان محل تبادل وجهات النظر” بين عبد القادر مساهل والسفير الفرنسي. وأكد ذات المصدر أن اللقاء مكن أيضا من التطرق إلى ”المسائل المتعلقة بالتشاور الثنائي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.وتظهر هذه المحادثات بين عبد القادر مساهل وأندري بارون، الاهتمام الذي توليه باريس إلى المفاوضات الجارية في الجزائر بين الحركات المسلحة المالية وحكومة باماكو، لإنهاء الأزمة السياسية في شمال البلاد، خصوصا وأن باريس تراهن على الجزائر لتسوية هذه المشكلة بين الماليين، حتى يسهل عليها تنفيذ عملية اعادة الانتشار العسكري لـ 3000 جندى فرنسي ضمن ما سمى بعملية ”برخان” خلفا لعملية ”سرفال” التي انتهت رسميا.كما تباحث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس، مع السفير الأمريكي بالجزائر، هنري إنشر، الذي انتهت مهمته في الجزائر. وحسب بيان لوزارة الخارجية، احتلت التحضيرات لقمة ”إفريقيا - الولايات المتحدة” المقبلة والنقاط المدرجة في جدول الأعمال، صدارة المحادثات بين الطرفين. كما كانت تطورات الوضع في المنطقة لا سيما في ليبيا وتونس ومالي تزامنا مع انطلاق المرحلة التحضيرية للحوار بين الماليين في الجزائر، ضمن المباحثات بين مساهل وإنشر، ما يعني أن واشنطن مهتمة أيضا بالوضع في منطقة الساحل وتطوراته. وبعدما انطلقت المفاوضات بين الفصائل المالية الموقعة على ”بيان الجزائر” وحكومة باماكو، بمشاركة ملاحظين دوليين، غير أن لا شيء من نتائجها قد تسرب، بحيث أنيطت هذه المفاوضات التي تجري بإقامة الميثاق بالسرية التامة، وهي مرشحة لتستغرق وقتا طويلا بالنظر إلى تشعبها وتداخل العديد من القضايا والملفات فيها، رغم تأكيد وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن تمنياته بأن تتوصل هذه الأطراف إلى اتفاق قبل نهاية شهر رمضان الجاري.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات