استثمرنا في المباني والمنشآت ولم نستثمر في الإنسان

+ -

 تحدّث الأستاذ جمال قصير، خلال تنشيطه مداخلة بمناسبة انعقاد المدرسة الصّيفية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الّتي تنظّمها شعبة عين ولمان في سطيف، عن “بقاء نسبة عالية من الجزائريين عبارة عن أجساد بلا أرواح، لأنّنا لم نستثمر بحقّ في الإنسان”. هذه الفكرة تعدّ نتيجة لواقع معاش، يسهل على أيّ كان ملاحظته على أرض الواقع، حيث يقول الأستاذ بأنّ ما يُعاب على مجتمعاتنا العربية عمومًا ومجتمعنا الجزائري على وجه التّحديد أنّ أهلها عبارة عن أجساد بلا أرواح، مرجعًا السبب الرئيسي إلى أنّنا تأخّرنا في الاستثمار في أهمّ شيء وهو الاستثمار في الإنسان، حيث اجتهدنا كثيرًا في مجال الاستثمار في الماديات، استثمرنا في المنشآت، في البنايات، في الهياكل، وفي كلّ شيء إلّا الإنسان لم نستثمر فيه.وقد اغتنم محدّثنا الفرصة ليوجّه نداء صريحًا للسّلطات العليا في البلاد من أجل الاستثمار الحقيقي في الإنسان الّذي اعتبره أعزّ مخلوقات الله وبالتالي فهو الأولى بالاستثمار، قائلًا بأنّ الموجود حاليًا يبقى مجرّد مبادرات معزولة لبعض الجمعيات هنا وهناك. وعاد المحاضر ليتحدّث عن محاور مهمّة على مستوى الفرد من ناحية الفكر أو العقل ومن ناحية الرّوح ومن ناحية الجسم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات