قال رئيس جمهورية البنين، توماس بوني يايي، “لا يسعنا كتابة تاريخ القارة الإفريقية دون ذكر الجزائر العظيمة التي ما انفكت تدعو الشعوب الإفريقية إلى تقرير مصيرها بنفسها”. وأضاف الرئيس البنيني، أمس، على هامش زيارته إلى إقامة الملك السابق لمملكة داهومي (بنين حاليا) بيهانزين كوندو، الواقع بحي دويرات بولاية البليدة: “ملكنا رمز للمقاومة بالنسبة لنا وكان بمثابة حلقة وصل بين الشعب الجزائري وشعب داهومي”. وأكد بوني يايي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية مجددا، أنه “ما كان لإفريقيا أن ترسم مستقبلها دون أخذ مكانة الجزائر بعين الاعتبار”، مضيفا أنه “بناء على تجربة الجزائر، ستشكل إفريقيا شريكا حتميا لباقي دول العالم في السنوات القادمة”. وأوضح الرئيس بوني يايي أن إفريقيا تمكنت، بفضل زعامة الجزائر، من وضع أجندة 2063 لبناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة”، مضيفا بأن “مسألة وحدة القارة الإفريقية حاسمة ولم تنفك الجزائر تذكرنا بذلك”. للتذكير، الملك السابق لمملكة داهومي (بنين حاليا) بيهانزين كوندو، وضع تحت الإقامة الجبرية من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية بعد نفيه إلى الجزائر بين سنتي 1894 و1906 تاريخ وفاته، إثر تعرضه لالتهاب الرئتين. وترحم الرئيس بوني يايي على روح الملك بيهانزين والتزم دقيقة صمت على الضريح الذي كان يرقد به قبل أن تنقل رفاته إلى موطن أسلافه سنة 1928. وأشاد الرئيس البنيني بمناقب الملك بيهانزين “البطل العظيم” كما نوه بالجزائر وبرئيسها على كرمه والأعمال التضامنية لصالح القارة الإفريقية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات