مدربون سيتذكرهم كثيرا تاريخ كأس العالم

 استطاع كثير من المدربين في المناسبات العالمية السابقة خطف الأضواء من اللاعبين، وذلك بسبب حنكتهم الكبيرة في قيادة فرقهم نحو أفضل النتائج الإيجابية وتحقيق التتويجات.من أبرز الأسماء التي تألقت كثيرا في مونديال البرازيل نجد الهولندي لويس فان غال، هذا الأخير نجح في ظرف زمني قصير جدا في  إعطاء دم جديد للمنتخب البرتقالي، من خلال منحه الفرصة لبروز اللاعبين الشبان، حيث وبالرغم من افتقاد المجموعة للخبرة الكافية إلا أنها قدمت أحسن المستويات واستطاعت هولندا إنهاء البطولة في المرتبة الثالثة عن جدارة واستحقاق.ومن المدربين البارزين نجد الألماني يواكيم لوف الذي استطاع بفضل تغييراته قيادة منتخبه نحو اللقب العالمي الغالي، حيث وبالرغم من الأخطاء المرتكبة من جانبه في اللقاءات الأولى المتعلقة بمناصب اللاعبين  إلا أنه سارع إلى تدارك الأمر ووضع التشكيلة الأساسية المناسبة التي كانت وراء الإطاحة بالجميع.وأهم مفاجأة حملها المونديال هو ما صنعته كوستاريكا أمام منتخبات عالمية بعد إزاحتها لكل من إيطاليا وإنجلترا بقيادة المدرب لويس بينتو، هذا الأخير بات بطلا قوميا بسبب خياراته الناجحة وقراءته الجيدة لجميع المباريات بدليل الخروج من الدور ربع النهائي عن طريق ضربات الجزاء أمام منتخب هولندا القوي.وبدورها تألقت كولومبيا كثيرا في الدورة ورشحها كثير من المختصين للفوز باللقب العالمي في حد ذاته، وذلك بعد استطاعة المدرب خوسيه بيكرمان تكوين تشكيلة قوية في خطوطها، وهذا بالرغم من غياب المهاجم القوي فالكاو بسبب معاناته من الإصابة.والملاحظ في المنتخبات الأربعة القوية في المونديال (ألمانيا ـ الأرجنتين ـ هولندا - البرازيل) اعتمادها على مدربين وطنيين وليس أجانب، وهم كالآتي : يواكيم لوف وسابيلا ولويس فان غال  وفليبي سكولاري على التوالي.وسيظل تاريخ المونديال يتذكر كثيرا اسم المدرب “فيليبور ميلوتيموفيتش” المعروف باسم “بورا”، وهذا بعد إشرافه بداية من سنة 1986 إلى غاية 2002 في خمس نسخ كاملة على خمسة منتخبات مختلفة، وهي كالآتي: المكسيك ـ كوستاريكا ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ نيجيريا ـ الصين، حيث لم يسبق لأي مدرب آخر تحقيق هذا الإنجاز، مع تسجيل مدربين آخرين شاركوا في العرس العالمي في ست مناسبات كاملة مثل المدرب البرازيلي المخضرم كارلوس البرتو باريرا الذي أشرف في النسخة ما قبل الماضية سنة 2010  على منتخب جنوب إفريقيا في سادس نسخة، وهذا بعد أن خاض سابقا العرس العالمي مع بلاده البرازيل في مناسبتين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأخيرا الكويت.وفي المركز الثاني على قائمة المدربين ممن شاركوا كثيرا في المونديال نجد هناك خمسة مدربين أشرفوا على منتخبات في أربع نسخ كاملة من المنافسة، وهم: الفرنسي هنري ميشال  (فرنسا ـ المغرب ـ الكاميرون ـ كوت ديفوار) وجوزيف سيب وهيلموت شون ووالتر وينتربوتوم ولايوس باروتي.