كثير منا لا يحبون تناول الخضر وكثير من الصائمين يترددون على السكريات والعجائن ويضعون جانبا الخضر كلها تقدموا لتناول فطورهم بعد أذان المغرب. يرفض أغلب الأطفال على وجه الخصوص والكثير من الراشدين عامة، تناول الخضر بمختلف أصنافها وأنواعها باستثناء ربما صنف أو صنفين على الأكثر، جاهلين عواقب هذا السلوك وعدد الأمراض الناجمة عنه نتيجة افتقار جسمهم للمغذيات التي يتحصل عليها من المفروض عن طريق هذه الخضر التي لا يتناولونها.غالبا ما يكون من المستحيلات بالنسبة للبعض تناول اللفت مثلا أو اللوبيا أو القرعة أو الخرشف أو الباذنجان أو البصل أو الكرنب... الخ من الخضر ذات منافع لا تحصى، إضافة إلى تجاهلهم التام للحشائش وباقي الخضر الأخرى الضرورية أيضا كالسلق والكرافس والمعدنوس والبورو وغيرها دون أن يبالوا بالأخطار التي يعرّضون أنفسهم إليها بتصرفهم هذا. إن الكلسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والماغنيزيوم والحديد واليود والفليور والسيليوم...الخ كلها أجسام مغذية ضرورية للحياة والتي يتحصل عليها الجسم بفضل هذه الخضر التي لا يتناولها، فكيف عليه أن يحصل عليها إذن؟ كل جسم من هذه الأجسام التي تمثل الأملاح المعدنية يلعب دورا في حياة الإنسان ويمنعه من أمراض حقيقية، كهشاشة العظام في غياب الكلسيوم والفوسفور أو إتلاف عملية التبول في غياب البوتاسيوم أو إتلاف التبادلات الأيونية المائية في غياب الصوديوم أو إتلاف الهضم في حالة غياب المغنيزيوم أو الأنيمية في غياب الحديد أو السلعة في غياب الأيود أو تضرر الأسنان في غياب الفليور أو مرض القلب في غياب السيلينيوم،... الخ لا تحرم جسمك من الخضر، فإنها غذاء ودواء وحياة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات