تعرف كأس العالم دائما الكثير من التصريحات الصحفية من قبل اللاعبين أو المدربين، تبقى خالدة على مرّ السنوات والأجيال. وسنحاول في عدد اليوم التطرق لأهم بعض هذه التصريحات التي لايزال يتذكرها الكثيرون، آخرها ما أدلى به المهاجم الكولومبي فالكاو الغائب عن مونديال البرازيل بسبب معاناته من الإصابة، حيث قال في تغريدة على حسابه الشخصي في الموقع الاجتماعي “تويتر” مباشرة بعد نهاية مباراة بلاده أمام البرازيل في الدور ربع النهائي: “في المرة المقبلة لا تسنوا استدعاء الحكم لأنه لم يكن موجودا اليوم”. ويعبّر ذلك عن ردة فعل عن الأداء السيئ لحكم المباراة، بعد إعطائه أفضلية “شبه مطلقة” لصالح منتخب البلد المنظم.ومن أهم الأقوال أيضا نجد ما قاله الإنجليزي جورج كيمبتون، مدرب منتخب فرنسا في مونديال 1934، عندما قال للاعبيه “إذا ذهب سينديلار إلى المراحيض، اتبعوه إلى المراحيض”.وسينديلار هو مهاجم منتخب النمسا الخطير الذي استطاع التسجيل في مرمى فرنسا وقاد بلاده نحو التأهل، حيث لم يأخذ لاعبو منتخب “الديكة” بالنصائح الموجهة من قبل مدربهم الإنجليزي. ونجد أيضا ما قاله حارس مرمى منتخب المجر إنتال تشابو في مونديال 1938، عندما قال “بقبولي الخسارة أنقذت حياة 11 رجلا”، وذلك بعد الهزيمة في المباراة النهائية أمام المنتخب الإيطالي، لأن الزعيم الفاشي موسوليني أرسل برقية للاعبي “الآزوري” جاء فيها بضرورة الفوز أو الموت.ومن الأقوال الخالدة ما قاله المدرب الجزائري محي الدين خالف الذي صرح “إنه شرف عظيم بالنسبة لنا أن نرى منتخبين كبيرين يتواطآن من أجل إقصائنا”، وهذا بعد الاتفاق الذي حصل بين ألمانيا والنمسا على نتيجة المباراة من أجل تأهلهما سويا إلى الدور الثاني على حساب الجزائر.وبدوره أدلى الأسطورة مارادونا في مونديال 1986 بتصريح تاريخي عقب نهاية مباراة منتخب بلاده أمام إنجلترا، عندما قال: “لقد سجلت الهدف بشيء قليل من الرأس وشيء قليل من يد الله”، وهذا بعد احتساب الحكم التونسي علي بن ناصر هدفا غير شرعي لصالح الأرجنتيني بعد وضع مارادونا الكرة بيده في الشباك. وصنع تصريح المهاجم الإنجليزي غاري لينكير الحدث عالميا عقب نهاية نهائي مونديال 1990، عندما فاز الألمان على حساب الأرجنتين بهدف مقابل صفر، حيث قال بالحرف الواحد: “كرة القدم رياضة اخترعها الإنجليز ويتبارى فيها 22 لاعبا وفي نهاية المطاف يفوز الألمان”، وذلك في إشارة منه إلى قوة منتخب “الماكينات الألمانية” في ذلك الزمان.وذكر المهاجم السينغالي حاجي ضيوف في مونديال 2002 تصريحا خالدا: “وصلنا هنا صغارا وسنذهب كبارا” بعد نجاح منتخب بلاده في تحقيق المفاجأة في تلك الدورة ونجاحه في تقديم عروض كروية جميلة، منها الفوز على صاحب اللقب المنتخب الفرنسي في المباراة الافتتاحية.وفي الدورة نفسها، قال اللاعب الإيطالي توتي: “لعبنا 11 لاعبا ضد 12 لاعبا” بعد إقصاء بلاده في الدور ثمن النهائي من الكأس على يد البلد المنظم كوريا الجنوبية بنتيجة هدفين مقابل هدف، حيث اتهم الحكم الإكوادوري بايرون مورينو بخدمة كوريا وإعطائها الأفضلية للتأهل لأول مرة في تاريخها نحو ربع النهائي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات