38serv
قطع الطريق، وقفات احتجاجية في الطريق العام، إشعال العجلات المطاطية، التهديد بالانتحار حرقا، تخريب مقرات رسمية، إضراب عن الطعام، مظاهرات، هي لغة الاحتجاج الجديدة التي تبناها الشارع الجزائري وانتشرت عدواها بين مختلف أطيافه في الفترة الأخيرة، وباتت السبيل الوحيد لامتصاص شحنة غضبه، فكيف حدث هذا التحول في المطالبة بالحقوق من الشكوى إلى احتلال الشارع؟
كان السبيل الوحيد للمطالبة بالحق في السنوات الأولى للاستقلال وصولا إلى نهاية الثمانينيات، اللجوء إلى الكاتب العمومي لتحرير عريضة وتظلم لأصحاب القرار ثم انتظار رد المسؤول، والمتظلم يؤمن مسبقا بأن أغلب الشكاوى يتم تجاهلها أو أنها تضيع قبل أن تصل إلى أصحابها، لكن لا بديل عن الشكوى لتحصيل الحق، فاللجوء إلى طرق تعبير أخرى قد تفهم على أنها تهديد للأمن العام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات