أبو مازن ومشعل في القاهرة في محاولة لتنسيق الموقف

 استأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة صباح أمس، وجاءت الغارات بعد أن قرر ”الكابينت” المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر عودة العمليات العسكرية الجوية على القطاع المحاصر بعد أن أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد.وكانت أعنف الغارات في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة حين استهدفت طائرات حربية دون طيار لمجموعة مرابطين بالقرب من ساحل المدينة، وقبلها بساعات في رفح أيضا استشهد مواطنان بالقرب من مستشفى المدينة في قصف استهداف سياراتهم بصاروخ أف 16.وفي منطقة خان يونس، استشهد 3 مواطنين بينهم مسنة وطفل من عائلة واحدة وأصيب 5 آخرين إثر استهداف طائرات الاحتلال لسيارة مدنية كانوا يستقلونها شرق المدينة، حيث جرى نقلهم جميعا إلى مستشفى غزة الأوروبي، ووفقا للناطق باسم وزارة الصحة فإن غارات أمس تسببت في استشهاد 11 مواطنا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة بعضها خطيرة.وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح لـ ”الخبر” إن هناك ارتفاعاً متزايداً في عدد الضحايا المدنيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تجاوز عدد الشهداء 245 إلى جانب 1530 إصابة، وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير لها، وصل مراسل ”الخبر” بغزة نسخة منه، أن معظم الشهداء والإصابات من الأطفال والنساء والمسنين، إذ بلغت نسبة الأطفال الشهداء حوالي 40%، فيما وصلت نسبة الجرحى منهم إلى 50% تقريبًا.في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي على ما يبدو مرحلة جديدة من عدوانه المستمر على غزة لليوم الحادي العشر على التوالي، تمحورت في استهداف قيادات فلسطينية ومزيداً من بيوت الفلسطينيين واستهداف المجموعات والتجمعات السكانية.  وقد أغارت طائرات أف 16 الإسرائيلية على 35 منزلا لمواطنين في وسط وشمال وجنوب قطاع غزة، من بينها 5 منازل لقيادات سياسية في حركة حماس والنواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد دمر الاحتلال بشكل كامل منزل الدكتور محمود الزهار القائد السياسي في حركة حماس، ومنزل الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الأسبق، كما دمرت الطائرات منزل النائب عن الحركة إسماعيل الأشقر وفتحي حماد وزير الداخلية السابق، وجميلة الشنطي النائب في المجلس التشريعي، ما أسفر عن اشتعال النيران فيها وتدميرها بالكامل، وإلحاق أضرار بالغة في عشرات المنازل الفلسطينية المحيطة بالمنازل المقصوفة.