+ -

 علاقتي بالكتب علاقة حيوية لا يمكن أن تنقطع حتى وإن خفت لظرف أو لآخر، وبشكل مؤقت، لأنها أصبحت سلوكا ضمن اليومي، تمليها أهمية المواكبة لكل جديد من الإبداعات والإصدارات، ولا يمكن أن تأخذ إجازة خلال العطلة الصيفية التي لا يمكن قضاؤها إلا بصحبة الكتاب.الجديد في هذه العلاقة الطويلة مع الكتاب الورقي هو أني  أصبحت ألجأ إلى الإنترنت للحصول على بعض الكتب الجديدة التي أحمّلها أو عن طريق أصدقاء إذا تعذر الحصول عليها ورقيا، لكني مازلت أميل إلى الكتاب الورقي.   بالنسبة لي، رمضان يعتبر فرصة سانحة للعزلة والتأمل والمطالعة بسبب التفرغ النسبي والتخفف من الانشغالات الكثيرة والظروف الضاغطة التي تحول دون المطالعة بالشكل الذي يجب أو مجرد الاكتفاء بالتصفح السريع..عادة ما تكون لدي بعض الكتب المؤجلة القراءة التي لم تكن تستدعي قراءتها وقت صدورها مباشرة، كأن تكون روايات أو كتبا فكرية أو ترجمات.. أقرأها لمجرد المتعة الخالصة، وليس من أجل إعادة إنتاجها أو مشاركة الآخرين إياها..بطبيعة الحال، هذه المطالعات تكون منسجمة مع حالة الصيام والأجواء الروحانية لهذا الشهر من حيث كونها قراءة بطيئة ومركزة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالأفكار الإشكالية، وأيضا من حيث المواضيع والحالات، لذلك فأنا أحرص في هذا الشهر على إعادة قراءة مقتطفات من الشعر العربي للمتنبي خاصة، ولشعراء التصوف.قراءتي للقرآن الكريم تحيلني في أحيان كثيرة على العودة إلى بعض التفاسير لفهم بعض المشكلات والتوسع في فهم معاني الآيات وتخريجها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات