بكالوريا فنية وفضاءات للعروض ومراكز صحية للفنانين

+ -

 أسفر اللقاء الأول الذي جمع الأسرة الفنية من فنانين تشكيليين وأصاحب المهن والفنون البصرية، بوزيرة الثقافة نادية لعبيدي، على تأسيس لجنة تحضيرية متكونة من فنانين سيشرفون على مواصلة عقد جلسات اللقاء مع الوزيرة ومتابعة تقدم  خطوات المقترحات.قالت الوزيرة نادية لعبيدي خلال جولة المشاورات الأولى التي جمعتها مع الأسرة الفنية منذ تعيينها على رأس وزارة الثقافة، والتي تأتي في إطار جولة المشاورات التي تعتزم الوزيرة الجديدة عقدها مع جميع الفاعلين في الحقل الفني والإبداعي، أن هناك ضرورة ملحة لإعادة “الاطمئنان إلى نفوس المبدعين”، كما تحدثت عن مشكلة التكوين والاعتراف بالشهادات التي تمنحها المعاهد الفنية، كما دعت إلى مراجعة برنامج المنظومة التربوية من خلال إعادة الاعتبار لمادتي الرسم والموسيقى. وطرحت الندوة مشروع “بكالوريا فنية” بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وهو ما أكدت عليه الوزيرة  التي أوضحت أن مشكلة معهد “إيسماس” تعتبر من أولويات الوزارة اليوم. وشددت الوزيرة خلال جولة المشاورات التي استمرت إلى وقت جد متأخر من الليل، على دور الوكالة الجزائرية لدعم وتشغيل الشباب لحل المشاكل المالية المتعلقة بقطاع الفنون التشيكلية.وقد سادت حالة من الإحباط واليأس انشغالات الفنانين التشكيلين، كما لم يمتلك الفنان  شعباني عبد الله نفسه وهو يتحدث عن معاناته مع “حلم حياته” لينهار أمام الجمهور بالدموع، وقد طرحت الجلسة التي أصرت الوزيرة على أن تصفها بـ”اللقاء الحميمي” بين الأسرة الفنية والوزارة، موضوع التكوين وغياب الفضاءات لعرض الأعمال الفنية. كما عرج اللقاء الأول الذي سجل غياب جد واضح للفنانين الشباب مع حضور الفنانين التشكيليين المتقاعدين على مجال حماية الفنان والرعاية الصحية، من خلال مبادرة بناء مراكز “رعاية صحية عبر الوطن” وهي المبادرة التي ثمنتها الوزيرة، مع تأسيس “بينالي” جزائري.وأكدت لعبيدي أن والي الجزائر العاصمة اقترح منح “أقبية العاصمة” للفنانين من أجل ممارسة أعمالهم الفنية. وفيما دعا الحاضرون وزارة الثقافة إلى شراء اللوحات الفنية، قالت الوزيرة أن مبنى رياض الفتح الذي يعاني التهميش يجب أن يتحول إلى فضاء للفنانين التشكيليين لعرض أعمالهم.وفاجأ رئيس المجلس الوطني للآداب والفنون عبد القادر بن دعماش، الحاضرين بإعلانه أن عدد الفنانين الذين تقدموا بطلب رسمي لوزارة الثقافة للحصول على بطاقة الفنان لم يتجاوز الـ550 طلب رغم الجدل الكبير الذي أثير حول هذه البطاقة لعلاقتها بحقوق الضمان الاجتماعي  للفنانين، غير أن دعماش أكد أن عملية إحصاء الفنانين وتحديد “هوية الفنان الحقيقي” في الجزائر تبقى عملية صعبة تخرج من حدود إمكانيات المجلس الذي تم إنشاؤه سنة 2012 كهيئة استشارية.  ورغم ذلك، فقد أوضح ذات المتحدث أن إجراءات تنظيم الساحة الفنية التي ستتعزز قريبا بإصدار “أجندة تجمع أسماء الفنانين الجزائريين” وتنظيم”علاقات العمل” مع نهاية السنة الجارية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: