قال الدكتور أحسن تليلاني، إن سيناريو فيلم “الحداد الثائر” حول حياة الشهيد البطل زيغود يوسف الذي انتهى من تأليفه منذ فترة، ينتظر التجسيد، وهو موجود حاليا على طاولة وزيرين هما وزير المجاهدين والثقافة. موضحا أن وزارة المجاهدين ممثلة في المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر رحبت بسيناريو الفيلم وشكّلت لجنة علمية وفنية لدراسته وتقييمه.ذكر أحسن تليلاني أن شخصية الشهيد زيغود باهتمام الكتّاب والسينمائيين، حيث حاول البعض منهم الاشتغال على هذه الشخصية لعرضها في مجال الفنون الفرجوية كالمسرح والسينما، موضحا أنه استشار عائلة الشهيد وراجع معها السيناريو حتى وافقت عليه . واعتبر تليلاني أن إنجاز فيلم عن زيغود يوسف سيقدم فائدة كبيرة للحركة السينمائية الجزائرية، وقال في تصريح لـ “الخبر”:“هذه الشخصية تصلح أن تعرض في مجال السينما، فحياتها ومواقفها وصراعاتها والحوادث التي تعرضت لها غنية جدا”.وأضاف الدكتور تليلاني، أن الفيلم ضخم جدا، فهو من النوع الحربي الذي يصور بأسلوب فني عدة مراحل من الكفاح التحرري الذي خاضه زيغود يوسف بداية من تأسيس المنظمة الخاصة إلى غاية الاستشهاد في 23 سبتمبر 1956. موضحا أن سيناريو الفيلم غني بالمعارك والبطولات. ومن أجل إضفاء مسحة من الواقعية على حوادث الفيلم، فإن الكاتب تليلاني يعتقد أن ولاية سكيكدة تصلح تماما لتصوير هذا الفيلم، فهي منطقة ما زالت تحتفظ بكامل ذاكرتها الثورية والحربية، حيث الجبال والمغارات والوهاد والشعاب ما زالت كما هي تحتفظ بذكرى خطوات الشهداء . وينطلق سيناريو الفيلم من مرحلة انخراط زيغود يوسف في المنظمة الخاصة (لوس)، فيبين دوره السياسي والعسكري في الإعداد للثورة المسلحة، ومن ثمة اعتقاله وسجنه بعنابة ثم تنظيمه لعملية الهروب، وحضوره الفاعل في اجتماع القادة 22، ثم مشاركته في تفجير الثورة وقيادته للولاية التاريخية الثانية، وتخطيطه لهجومات 20 أوت 1955 وإشرافه على تنفيذها، ثم إبراز فكرة انتشار الثورة وقيادة زيغود لوفد الولاية الثانية في أشغال مؤتمر الصومام، لينتهي الفيلم بتصوير عملية الاستشهاد في صورة بطولية ملحمية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات