تشهد الفضاءات التجارية بمدينة تبسة، بمناسبة شهر رمضان واقتراب عيد الفطر، حركة مكثفة جعلت من محترفي اللصوصية المفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي الأخير يغتنمون الفرصة لمعادوة تهديد المواطنين وزبائن هذه التجمعات التجارية بكل الوسائل والطرق منها حتى استعمال الكلاب المدربة والسيوف.وفي غضون ذلك تنشط مجموعات الأشرار على مستوى السوق المغطاة وبعض محلات الألبسة والأحذية المحاذية لها وخاصة بساحة كور كارنو التي تفضلها العائلات التبسية لاقتناء ألبسة العيد للأطفال وكذا بعض المواطنين الذين لا تزال السهرات الرمضانية تستهويهم بقلب مدينة تبسة بالرغم من التدهور الفظيع التي تعرضت له منذ أكثر من 20 سنة. ويعمد اللصوص لتتبع ضحاياهم إلى حمل أسلحة بيضاء من مختلف الأنواع، مثل السيوف التي تصنع في ورشات التلحيم بطريقة تنم على درجة إجرامية لإزهاق روح بشرية من أجل ورقة 200 دينار أو جهاز هاتف نقال.وقد دخلت في أجندة مجموعات الأشرار، تربية الكلاب والتجول بها في الفضاءات التجارية لترصد الضحايا الذين يستسلمون لهم بمجرد رؤية الكلب وهو يقترب منهم.وقد أوقفت مصلحة محاربة الجريمة للأمن الحضري الرابع، يوم الأحد الماضي، بوسط مدينة تبسة، واحدا من أخطر المسبوقين قضائيا بعد أن تسبب في زرع الرعب في أوساط المواطنين بواسطة كلب يستعمله للابتزاز والسرقة بالتهديد والعنف وتسجل يوميا مراكز الأمن عدة شكاوى تخص سرقة حقائب اليد ومحافظ النقود والهواتف النقالة، بينما يمتنع آخرون عن التبليغ بسبب الخوف.وينتظر سكان المدينة تدخل مصالح الأمن، تنظيم دوريات على مدار الـ 24 ساعة، في الفضاءات التجارية وحديقة الضمان الاجتماعي بالجرف ومواقع أخرى تشهد تجمع العائلات ليلا لإيقاف هذه الممارسات الخطيرة والتي قال بشأنها الأطباء أن الضحايا قد يصابون بارتفاع ضغط الدم أو السكري ليقضون بقية أعمارهم في معاناة حقيقية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات