”المخزن يحاول ضرب الجزائر بالعدوان على غزّة”

+ -

 حاولت وسائل إعلامية محسوبة على النظام المغربي، توريط السفير الجزائري في الرباط، عقب تسريب أخبار تستند فيها إلى مصادر حكومية، تتعلق بغياب السفير عن اجتماع عقده وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الجمعة الماضية، تحت ذريعة الاحتجاج على التصريحات الأخيرة للوزير ضد الجزائر بشأن ملف الصحراء الغربية، لاسيما وأن الاجتماع خصص لبحث تطورات العدوان الصهيوني على غزة.وأشار بيان لوزارة الخارجية المغربية نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بالرباط مع سفراء البلدان العربية في المغرب، لكنّه لم يشر إلى الغيابات، وتظهر الصورة المرفقة بالبيان، اكتمال عدد السفراء بعدد بلدانهم أي 22 سفيرا، لكن الصورة نظرا لحجمها الصغير لم نستطع تحديد هوية السفير الجزائري في المغرب.وحاول الموقع الإخباري ”أخبارنا”، توريط الجزائر وسفيرها في الرباط، عندما نبه أن هذا الأخير غاب عن اللقاء الذي جمع السفراء العرب المعتمدين بالمغرب بوزير الشؤون الخارجية صلاح الدين مزوار، الجمعة، مشيرا إلى أن ”الاجتماع كان مخصّصا لتدارس الوضع في غزة إثر العدوان الإسرائيلي الهمجي على الفلسطينيين المدنيين”.وزعم الموقع ذاته أن ”السفير الجزائري لم يقدّم أي اعتذار أو مبرّر لغيابه، علما أنه تلقى دعوة الحضور”، وتابع الموقع ”الشيء الذي يؤكد أنه تلقى أوامر من الجزائر بمقاطعة هذا الاجتماع الهام الذي تم خلاله التطرق أيضاً إلى تطورات الأوضاع في المنطقة العربية خاصة في العراق وليبيا والتهديدات الإرهابية لتنظيم داعش”.ويظهر واضحا من أن نظام المخزن عبر وسائل الإعلام المحسوبة عليه، إيهام الرأي العام بأن ”الجزائر لم تراع أهمية اللقاء الذي خصص لمتابعة تطورات الأوضاع في غزة إثر العدوان الصهيوني المتواصل ضد الفلسطنيين الأبرياء”.وقال مسؤول من سفارة الجزائر رفض الإفصاح عن هويته، في اتصال مع ”الخبر”، أن ”السفير لم يحضر لأسباب خاصة لا تتعلّق بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي ضد الجزائر، خاصة وأن الاجتماع كان موجها لتدارس الوضع في غزة”. وأضاف المتحدث: ”ولا يعقل أن لا يبرر السفير غيابه، وقد اعتدنا على مثل هذه الأساليب الاستفزازية، فلو عقد الاجتماع في غير سياق تصريحات الوزير المغربي، لما كان هذا الرد”.وما يعزّز محاولة توريط الجزائر، ما نقله مسؤول مغربي قال إن ”مقاطعة السفير الجزائري لهذا اللقاء تعني تصعيدا جزائريا جديدا ضد المغرب وتكريسا للتوجه العدائي للدبلوماسية الجزائرية التي نزلت بثقلها لتعيين مبعوث للاتحاد الإفريقي إلى الصحراء في القمة الأخيرة بالاتحاد، ما يعني أن اتهامات مزوار للجزائر بأنها طرف أساسي في نزاع الصحراء ليست في حاجة إلى المزيد من الأدلة”.وكان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية بن علي شريف قد اعتبر ”تصريحات وزير الخارجية المغربي ضد الجزائر غير مسؤولة وتندرج في سياق ممارسات معروفة للهروب إلى الأمام يثيرها الجانب المغربي في كل مرة يسجل فيها مسار استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية تقدما. كما أن هذه التصريحات المشينة تشكل انزلاقا وتنم عن حساسية مفرطة لا تليق بالعلاقات التي تربط بين بلدينا الشقيقين والجارين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: