العرب يطالبون القاهرة بالتواصل مع حماس لإنهاء العدوان

+ -

 اعتبرت الجامعة العربية بيان مجلس الأمن الدولي الذي صدر في 10 جويلية الجاري لا يرتقي إلى مستوى جرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشددت على ضرورة التحرك الدولي السريع لاتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة لفرض الالتزام ببنود اتفاق الهدنة الذي جرى في نوفمبر 2012 بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالبت الجامعة في تقريرها الذي أصدرته أمس بمناسبة اجتماع وزراء الخارجية العرب بتحرك سريع لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، داعية الولايات المتحدة الأمريكية إلى إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها السابقة، وإيجاد الشروط التي تسمح بإطلاق مسار تفاوضي جاد يؤدي إلي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وحذر التقرير من التصعيد والتطورات الجارية جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والتدابير اللازمة لمواجهته، لما يشكله من عواقب وتداعيات على أمن المنطقة برمتها وعلى السلم والأمن الدولي. من جهته، قال الدكتور صلاح الدسوقي القيادي في المؤتمر الناصري العام إن ما تعيشه غزة هذه الأيام استمرار للعدوان الصهيوني على المنطقة وموجات العنف التي تحدث بين الحين والآخر، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني استغل توقيت انشغال الأمة بنفسها وكل بمحيطه لتنفيذ مخططاته العدوانية، واعترف بعدم وجود اهتمام عربي بالهجوم ”الغاشم” الذي يتعرض له الفلسطينيون إلا نادرا.وعن الموقف المصري من العدوان الصهيوني على القطاع، يقول القيادي النصاري في تصريح لـ ”الخبر”: ”الإدارة المصرية تعمل على تجاوز المشكلة، وهي لا تريد أن تدخل في حرب حاليا بسبب الظروف الصعبة والأوضاع السياسية الجديدة التي تعيشها البلاد، وهي منحازة للقضايا العربية، وبالتالي لجأت إلى دعم الجانب الفلسطيني سياسيا ومعنويا والضغط على الصهاينة لتقليل حجم الخسائر، وأتوقع أن وقف إطلاق النار والصواريخ سيحدث بعد فترة وجيزة من الجانبين، وذلك لن يتحقق إلا بصمود الشعب الفلسطيني وهو موضع الرهان”، موضحا ”يرغب الجانب الإسرائيلي من خلال هذا العدوان الذي ينفذه على القطاع في السيطرة على الوضع الفلسطيني وتوسيع الاستيطان، وهذا ما يتحقق لها في الأجل القصير بسبب ضعف قوة الدعم والمساندة لحماس، لكن الصواريخ والعمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضدها، سيجعلها تشعر دائما بعدم الاستقرار، وسيظل عالقا في الذاكرة الصهيونية، وأؤكد أن إنهاء العدوان والحصار على غزة لن يتحقق إلا من خلال صمود الشعب الفلسطيني وحده”.وتوقع الدسوقي أن تستخدم مصر علاقاتها الدبلوماسية القوية مع إسرائيل كورقة لوقف العدوان، من خلال سحب السفير المصري من تل أبيب وإعلان قطع العلاقات، وأضاف ”وإن لم تلوح القاهرة بهذه الخطوات إلا أن من الممكن أن تحصل، لأن مصر بعد 30 يونيو أصبحت تملك درجة عالية للقرار المصري، وإسرائيل يهمها الموقف المصري”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: