رمضان مرتبط بالقرآن وروحانيته تجعلك تجنح إلى السكينة والطمأنينة ومراقبة الذات عن الزلات اللفظية المعنوية منها والمادية. وتعظيما لحرمته أجدني أهرب إلى السكينة والاختلاء بالذات بعيدا عن الاحتكاك بالبشر نهارا، وهو فرصة لأنزوي في البيت متصفحا بعض الكتب أو مراجعا لبعض النصوص التي تحتاج لإعادة الكتابة أو التصحيح.في الغالب أجعل وقتي لتصحيح رواية أو قصة أو مقال أو تنقيح كتاب، وهو فرصة سانحة أيضا للقراءة والمطالعة، وبخاصة ابتعت هذه السنة الكثير من الكتب والروايات والمجاميع القصصية والكتب الفكرية والبحثية من المعرض الوطني الأخير.في الحقيقة الكتاب بالنسبة لي خبز العقل وماء الروح وهو ارتباط أبدي إن صح التعبير، فهو جليس صالح مستمع خدوم على الدوام لذلك. القراءة عندي لها طقوسها مثلها مثل الإبداع تماما وبمستويات. والكتاب عندي له قدسيته، فلا يقتصر على المرور العابر بقدر ما يرتبط بالتدوين والأخذ والتقييد، وفي رمضان يكون الأخذ أكثر فاعلية لتنحي المؤثرات المادية على الجسد وعلى العقل.مرتبطون نحن بالقراءة والمطالعة والتأليف لأنها صارت دودة العقل، طبعنا على ذلك في رمضان أو في سائر الشهور الأخرى.القراءة بالنسبة لي إدمان حلال ومشروع حتى في رمضان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات