+ -

ساد التاريخ المنقبي ـ المَناقِب ـ في العهد الزيّاني والتّركي مثل هيمنة نص ابن مريم “البُستان” وسِير بعض الأولياء والفقهاء كأحمد بن يوسف الملياني والمغيلي والهوّاري، وبرزت الكتابة المنقبية في فترات مقاومة الاحتلال فيها عنصر الجهاد كحَاجة للتّعبِئة، واستمرّت منهجية المزج بين ما هو حقيقي وخيالي عندنا بعد الاستقلال من خلال بعض مذكّرات المجاهدين أو سِير الشّهداء، أي الحاجة إلى ربط الأجيال بالآباء والأجداد وحماية قيم “الوطنية” في مواجهة ثقافة النّسيان.

إذن “الحاجة للعودة إلى العصر الذّهبي الأوّل للإسلام أو الخوف من انهيار القيَم الموروثة الحافظة للأمّة أو البحث عن التّعبئة للجهاد وبعث الوطنية والإرادة في شخصية المواطن، هي عوامل قوّة حضور الخيال وطابع القَداسة في نصوص التاريخ المنقبي - سير وتراجم العلماء والأولياء والمجاهدين -، هذا على مستوى الكتابة والذّاكرة الشّعبية، ولكن هناك ظاهرة أخرى أكثر ضررًا ليس من النّاحية العلمية فقط ولكن تلحق ضررًا بالشّخص الميّت المُحتفى به، إذ تحوّلت أسماء جزائرية تاريخية إلى أسماء عائلية محلية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات