اشتد سُعار اليمين المتطرف وجمعيات الأقدام السوداء والحركى، في هجومهم على الجزائر على خلفية مشاركتها، اليوم، في الاحتفالات المخلدة لذكرى الحربين العالميتين. ويخشى المسؤولون الفرنسيون أن يكون لهذه الحملة تأثير على الجو الذي تُجري فيه الاحتفالات، بسبب التصفيرات المتوقعة لأنصار هذه الحركات. أوردت صحيفة ”لوموند” أمس، بيانا لجمعيات الأقدام السوداء في فرنسا يقول: ”لقد اختار رئيس الجمهورية القيام بخطوة إيديولوجية لن يكون لها سوى نتيجة واحدة، هي إعادة إحياء جراح وكسور الأمة وتسجيل احتقار الدولة لآلام ومعاناة الأقدام السوداء والحركى”. كما تساءل اتحاد قدماء المحاربين عن سبب هذا القرار. وقال: ”إذا كان الاتحاد يدعو إلى تكريم أبناء المحاربين فإنه يتساءل عن جدوى حضور جنود جزائريين وراية هذا البلد على الشانزيليزي”، في حين أطلق حزب الجبهة الوطنية الذي ترأسه مارين لوبان على الاحتفالات تسمية ”استعراض الأفالان”، وهذا من أجل تعبئة أكبر عدد ممكن من أنصاره يوم الاحتفالات. وورد في بيان مشترك لنائب رئيس الجبهة الوطنية لويس أليو، والنائب عن الحزب جيلبرت كولار، اللذين يقودان حملة رافضة للحضور الجزائري في الاستعراض، كلمات نابية تصف الحضور العسكري الجزائري بـ«المخزي”. وقال البيان إن ”الحضور يعد استفزازا جائرا وعلامة على احتقار الموتى والمفقودين ومعذبي هذا الجيش”، على حد زعمهم. أما صحيفة اليمين المتطرف الكاثوليكي ”لوبرسون”، فأحيت وصف ”الفلاڤة” في الحديث عن جنود الجيش الجزائري، وأدانت بالمثل حضور ممثلين عن الجيش الفيتنامي. وقالت ”إن دعوة كهذه تعد شتيمة لجنودنا الذين سقطوا في الهند الصينية وشمال إفريقيا”. ويهدد هذا الجو المعادي للجزائر في فرنسا بعرقلة الاحتفالات في حال تعالت التصفيرات القادمة من الجمهور كما أوضحت ”لوموند”، خاصة أن احتفالات السنة الماضية تمت عرقلتها أيضا بسبب قانون الزواج للمثليين الذي تبناه الاشتراكيون في فرنسا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات