أبدع الفنان تاكفاريناس ليلة أول أمس، على خشبة مسرح الهواء الطلق شقرون حسني، بعد 27 سنة عن آخر حفل أحياه بمدينة الباهية وهران، بحضور الفنانين رشيد وفتحي وحسني رحمهم اللهم وتجاوب الجمهور الغفير مع أغاني الفنان.أثبت تاكفاريناس، بأن نوع موسيقى” اليال” الذي ابتدعه لا يعد فقط نوعا موسيقيا، بل هو أكثر من ذلك، فهو تحرك فوق الخشبة، هندام، صوت قوي، تفاعل مع الجمهور، ورقص مميز لازمه منذ بداياته في فرقة “اقراو” و مرورا برائعة “واي ثلها” نهاية سنوات الثمانينيات بكل أحلامها و فرحها بغد أفضل رفقة فرقة بالي حكيم صالحي آنذاك، قبل الدخول في نفق مظلم. وقبل أدائه لأغنية “ زعما زعما” تحت إلحاح الجمهور الحاضر، اشترط “ تاكفاريناس دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة و الذين سقطوا تحت رصاص الإرهاب و كان له ذلك رغم حماسة الشباب الحاضر بقوة في الحفل. وأطلق بعدها العنان لموندوليه ذو المقبضين، ليلهب المسرح وواجهة البحر، مرفوقا بفرقته الموسيقية الرائعة، ومهندس صوت محترف، ليتحول المسرح بأكمله إلى حلبة رقص كبيرة على الساعة الواحدة صباحا، حتى أن الجمهور لم يعد بحاجة للمقاعد.تجدر الإشارة أن الحفل جرى في ظروف حسنة، نظرا للتنظيم المحكم من طرف المعهد البلدي للفنون التابع لبلدية وهران الذي وفّر ظروف نجاح أول أمسية من برنامج سهرات رمضان الكريم. في آخر الحفل استلم تاكفاريناس باقة من الورد مهداة من طرف بلدية وهران، قام بإهدائها بدوره على الجمهور الرائع وأعضاء فرقته الموسيقية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات