سكان العاصمة في ضيافة التونسي بن الحاج عمر

+ -

 تحول متحف باردو خلال شهر رمضان، إلى فضاء ثقافي  وفني متنوع،  حيث استطاع أن يستقطب كل ليلة سكان العاصمة الذين قدموا لقضاء سهرات تسافر بهم إلى عبق التاريخ في المكان الذي كان قبلة وجهاء الجزائر كل ليلة خلال القرن الثامن عشر، حيث عادت روح الموسيقى إلى القصر الذي بناه التونسي بن الحاج عمر لتنبض من جديد في جو استثنائي.لأول مرة منذ أن تحول القصر إلى  “متحف وطني “باردو”  سنة 1985، أصبح المبنى  فضاءا ثقافيا ليليا يحج إليه عشرات الزوار كل يوم، للاستمتاع بأجواء فنية  في المنزل الأثري الذي بني على طريقة منازل “جزائر بني مزغنة”، حيث بات ممكنا للجمهور الوصول إلى باحة المنزل المزيّنة بحوض الرخام عبر بابه الأزرق الضخم التي يعود بناءه إلى القرن الـ18، وقضاء أوقات مميزة في الديوان والصالون الذي كان صاحب البيت يقيم فيه الحفلات والمآدب.وكشفت المستشارة الإعلامية للتظاهرة سميرة حاج جيلالي، أن الإقبال الجماهيري على متحف باردو فاق كل التوقعات، حيث تجاوز الرقم الـ1200 زائر خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان. وقالت حاج جيلالي إن التجربة صنعت جوا تاريخيا في المتحف الذي كان يعاني من عزوف الجمهور خلال الأيام العادية. ويشمل برنامج متحف باردو جولة مرصعة بعبق التاريخ داخل القصر الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر، حيث جعله أحد الأثرياء التونسيين ويدعى بن الحاج عمر كإقامة صيفية يستقبل فيها وجهاء المدينة. وقد تحوّل المتحف بفضل المبادرة الثقافية التي يشرف عليها شباب جزائريون، إلى فضاء ثقافي يستقدم العديد من الزوار، سيما المهتمين بمجال الفن والسينما، كما يوفر المتحف معارض خاصة بالتقاليد الجزائرية كمعرض “الحايك” الذي يشرف عليه الإعلامي محرز رابية الذي قام باختزال تاريخ “الحايك” في الجزائر عبر الزمن، من خلال لوحات فنية وعيّنات من أنواع “الحايك” الذي له تاريخ طويل مع المرأة الجزائرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: