الإنسان بحاجة إلى حصة كلورية خاصة به حسب سنه وجنسه والعمل الذي يقوم به وغيرها من العوامل التي تدخل في كيفية تحديد الحصة الكلورية المناسبة لكل واحد. فالعامل الذي يبذل جهدا كبيرا في عمله كالبناء والفلاح، يحتاج إلى حصة كلورية أكبر من العامل الذي يقوم بعمل خفيف لا يتطلب الكثير من الجهد كموظف في مكتب أو تاجر أو حارس.الحصة الكلورية هي الطاقة التي توفرها الوجبات الغذائية التي يتناولها الإنسان في 24 ساعة، التي يتحصل عليها بفضل فطور الصباح والغداء ثم العشاء، بينما في شهر رمضان الإنسان الصائم يجب أن يمول جسمه بالحصة الكلورية التي ألفها والتي تناسب وتحافظ على يقظته ونشاطه، أولا من وجبة الفطور عند أذان المغرب إضافة إلى بعض المأكولات خلال السهرة وثانيا من وجبة السحور التي تكمل الحصة التي تقارب 2000 كلوري بالنسبة للشخص الذي يقوم بعمل خفيف دون جهد ولا مشقة ودون تعرضه لأشعة الشمس أو البرد الشديد وما يقارب 4000 كلوري بالنسبة للعمل الذي يتطلب جهدا وقوة والذي يتعرض فيه صاحبه للتغيرات الجوية أو ما يقارب 6000 كلوري بالنسبة للعمل الشاق تحت أشعة الشمس أو مقابل برد شديد، للاستجابة إلى حاجيات الجسم الوظيفية منها والعضوية وتجنب اضطرابات مدخراته لتفادي التغيرات المفاجئة في الوزن أي الزيادة أحيانا والنقصان أحيانا، بفضل الحفاظ على وجباته الغذائية بكميات كافية ومتنوعة والتي توفر للجسم ما يحتاجه من بروتينات وسكريات ودسم وباقي المغذيات كالأملاح المعدنية والفيتامينات.. إلخ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات