+ -

 قيل: الوُد هو الوصال والمحبّة، فكلّما ازداد المؤمن من الطّاعات تدَرَّج في مسالك السّالكين نحو ربِّ العالمين، حيث منزلة الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.جاء في الحديث القدسي: “ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنّوافل حتّى أحبُّه..” جزء من حديث أخرجه البخاري، فإذا أحبَّه الله عزّ وجلّ قذف محبّته في قلوب عباده لما صحَّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل، إنّ الله يحبّ فلانًا فأحببه، فيُحبّه جبريل، فينادي جبريل في أهل السّماء، إنّ الله يحبّ فلانًا فأحبّوه، فيحبّه أهل السّماء، ثمّ يوضَع له القبول في الأرض” متفق عليه.وقد توفّق للطّاعة، ولكن لا يفتح لها باب القبول لسبب من الأسباب والعياذ بالله، فتصبح بذلك الأعمال هباء منثورًا، فهناك إذًا علاقة وطيدة وحلقة متينة بين الطّاعة والقبول، وأساس ذلك هو الإخلاص لله في العمل، فالإخلاص هو معراج العمل إلى السّماء ومفتاح باب القبول، لذلك قيل: إنّ أفضل ما يصعد من الأرض إلى السّماء هو الإخلاص، وأفضل ما ينزل إلى الأرض هو القبول.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: