أسّس العلاّمة الشيخ محمّد باي بلعالم، رحمه الله تعالى، مدرسة “مصعب بن عمير الدّينية للعلوم الشّرعية” ذات النّظام الخارجي، في فترة الخمسينيات أثناء الاستعمار الفرنسي.وقد أَغْلَقَ المستعمر الفرنسي المدرسة مدّة أثناء ثورة التحرير المباركة، فأعاد الشيخ رحمه الله افتتاحها مع فجر استقلال الجزائر، ليضيف إليها آنذاك قسما خاصا بالدّاخليين.وفي عام 1964م رُسِّم الشيخ بلعالم إمامًا وخطيبًا ومفتيًا ومدرّسًا، من قبل الدولة، لمسجد أنس بن مالك ومدرسة مصعب بن عمير الدّينية بأولف ولاية أدرار.وحرص الشيخ محمّد باي بلعالم على تعليم القرآن والفقه المالكي، حيث كان يعتمد في برنامجه التّعليمي على: درس بعد صلاة الصّبح لجميع المصلّين، ودرس بين الظهر والعصر في المدرسة العتيقة، ودرس بين العصر والمغرب من نصيب زاوية حينون، ودروس السّيرة النّبويّة في شهر المولد بين المغرب والعشاء، إلى جانب المحاضرات الرّمضانية، إضافة لإتمامه ختم صحيح البخاري وتدريسه كاملًا ما بين شعبان وذي الحجّة كلّ سنة، يُدرّسه صباحًا حيث يختم في الأربعاء الأخيرة من شعبان من كلّ سنة وكذلك إتمامه لموطأ الإمام مالك كاملًا مساء ويختمه كلّ عام وشرحه صحيح مسلم كلّ سنتين.كما كان يُدرِّس تفسير القرآن من فتح البيان للعلامة صدّيق حسن خان، وله في ذلك خمسة أيّام في الأسبوع عدَا الخميس والجمعة، إلى جانب تدريسه للمتون والكتب الّتي ألّفها.وقام الشيخ بلعالم سنة 1981م بتوسيع مدرسته وأضاف إليها قسمًا جديدًا خاصًا بالإناث، إلى جانب توسيع الأقسام الدّاخلية الّتي أصبحت تستقبل طلّابًا من خارج البلاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات