38serv
يقدم المايسترو الإيطالي ”كرستيون ليوتا”، لأول مرة في الجزائر وإفريقيا، ثماني ”سوناتات” موسيقية للمؤلف العالمي ”لودفيج فان بيتهوفن”، حيث سيحيي العازف الإيطالي حفلين بمسرح عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية يومي الثالث والخامس من فيفري الجاري.أعرب المايسترو الإيطالي ”كرستيون ليوتا”، الذي يزور الجزائر للمرة الثانية، عن سعادته بالعزف مجددا في الجزائر، كما قال إنه لا يزال يحمل الكثير من الذكريات الجميلة للجزائر، منذ زيارته الأولى سنة 2012، وتحدث ”كرستيون ليوتا”، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الثقافي الإيطالي عن برنامجه الموسيقي، مشيرا إلى أنه سيقدم ثمانية مقاطع موسيقية عالمية من باقة مقطوعات سوناتا البيانو، وسوناتات للتشيلو والبيانو المشكّلة لباقة الستة عشر رباعية وَتَرِية وفوجة بتهوفن.أكد عازف البيانو الذي بدأ رحلته الإبداعية عبر عشق موسيقى بتهوفن منذ كان عمره 6 سنوات، أن العزف على أية آلة موسيقية يحتاج من ثماني إلى عشر ساعات من التدريب يوميا على الأقل، حيث لا يصبح العازف محترفا دون العمل بجد وصرامة، وأشار في معرض حديثه عن أهمية التراث الموسيقي العالمي الذي قدمه بيتهوفن للبشرية، إلى أن عبقري الموسيقى الكلاسيكية كان له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكية العالمية.فحسب المايسترو المولع بموسيقى بتهوفن، فإن هذا الأخير قال يوما: ”يا لشدة ألمي، عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه”، عاش حياة فريدة من نوعها تزامنت مع أحداث عالمية في القرن السابع والثامن عشر، جعلت من إبداعه محطة مهمة لنقل البشرية إلى زمن جديد من الإحساس والتفكير والإبداع، كما قال المايسترو الإيطالي إن بتهوفن:”كان الرجل المناسب في الزمن المناسب في المكان المناسب”، مما جعل كل سيمفونية موسيقية يقدمها، تشكّل مرحلة جديدة في تاريخ الإنسانية، وذلك بسبب حرص بتهوفن الشديد على تقديم أحسن وأرقى الأعمال دون استعجال، كما أشار ضيف الجزائر إلى أن ”سوناتات” بتهوفن لم تكن جهدا مستعجلا، بل استغرق إعداد المقطع الواحد منها سنوات، حيث كان بتهوفن يطور مقاطعه بالبحث والتفكير، ودعا المايسترو ”كرستيون” عشاق الموسيقى والمولعين بحب الإبداع والعزف إلى التركيز وعدم الاستعجال.تأتي زيارة المايسترو ”كرستيون ليوتا” إلى الجزائر بعد جولة قام بها مؤخرا عبر العالم، شملت إحياء 14 حفلا في أمريكا اللاتينية والعديد من الحفلات في الهند، الصين، تايلاند، اليابان، كندا وغيرها من دول العالم، وقد اختار المركز الثقافي الإيطالي الجزائر كأول دولة ليباشر المايسترو جولته الموسيقية إلى إفريقيا، كما سيقدم الموسيقي الإيطالي حصة تعليمية في العزف والموسيقى لطلبة معهد الموسيقى بالجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات