سحق منتخب ألمانيا نظيره البرازيلي بكل سهولة، فقد أنهت “الماكينات” الألمانية المهمة خلال الشوط الأول عند التسجيل 5-0، ثم قضوا الوقت الباقي من المباراة كواجب عليهم تأديته لا أكثر، ورغم ذلك فقد سجلوا المزيد من الأهداف. ويجب على ألمانيا أن تتوجه بالشكر للجزائر، بعد أن انتقمت لخسارة نهائي 2002 وإلحاق هذه الخسارة الفادحة بالبرازيل، فتلك المباراة كانت منعطفا مهماً لكل شيء في المنتخب الألماني، سواء طريقة اللعب أو طريقة التفكير. بعد مباراة الجزائر، أصبحت الضغوط هائلة على المدرب يواكيم لوف، سواء أكان ذلك داخلياً من قبل بعض أعضاء الطاقم الفني والاتحاد الألماني، وخارجياً من قبل الإعلام والأساطير الكروية بوقف العناد والعودة إلى الشكل الأكثر توازناً، والاستفادة من كافة الأسلحة المتوفرة وعدم الصبر على العيوب، فكانت العودة لشكل أقرب إلى (4-2-3-1) منه إلى (4-3-3) مع الدفع بميروسلاف كلوزه، ثم كانت عودة فيليب لام لمركز الظهير الأيمن. محورا الوسط شفاينشتايغر وخضيرة كانا سبب انتصار ألمانيا على فرنسا، كما أن وجود لام في الظهير الأيمن أعطى الفريق التوازن، وعودة كلوزه للملعب أعطت الفريق الخبرة اللازمة، وسمحت لمولر بالتحرك كما يريد، واليوم عاد الشكل الجديد بالتفوق في كافة الخطوط، مدعوماً كالعادة من حارس يمنح الثقة، ليس فقط للاعبين، بل للجماهير أيضاً. هذا ليس كل شيء، فالألمان تعلموا جيداً مع الجزائر قيمة الفرصة التي تضيع، فباتوا يسجلون مباشرة من دون فلسفة زائدة، وعادت الجدية والانضباط للماكينات، فبدأت تطحن من جديد بلا توقف، إضافة إلى إدراك أهمية البدايات وخطورتها على مجريات اللقاء كله، سواء معنوياً أو بدنياً، فحسموا اللقاءات بسرعة.“الماكينات” الألمانية تحطم 10 أرقام قياسية❊ حقق المنتخب الألماني فوزاً كبيراً بنتيجة 7-1 على حساب البرازيل في نصف نهائي كأس العالم، ليضرب “المانشافت” موعداً مع الفريق الذي سيواجهه في النهائي يوم 13 جويلية الجاري.لم يعط فوز ألمانيا بطاقة العبور إلى المباراة النهائية فحسب، بل جعلها تكسر 10 أرقام قياسية في آن واحد، وفيما يلي هذه الأرقام:1- أصبحت ألمانيا أكثر منتخب في تاريخ المونديال يخوض مباراة نهائية، فقد فض رجال يواكيم لوف، أول أمس، الشراكة مع البرازيل بوصولهم إلى النهائي الثامن.2- بات ميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي المطلق لكأس العالم، فقد سجل الهدف الثاني في المباراة، مما رفع رصيده إلى 16 هدفاً في تاريخ المونديال، منهياً زعامة الظاهرة البرازيلية رونالدو التي استمرت منذ مونديال 2006.3- أصبح ميروسلاف كلوزه أول لاعب في تاريخ المونديال ينهي البطولة 4 مرات، وهو يحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى.4- أزاحت ألمانيا البرازيل عن عرش أكبر قوة هجومية في تاريخ المونديال، فقد رفعت رصيدها، يوم أول أمس، إلى 223 هدفاً متفوّقة على أصحاب الأرض الذين سجلوا 221 هدفاً.5- ألمانيا باتت الفريق الذي حقق أكبر فوز على البرازيل في تاريخ كأس العالم.6- ألمانيا باتت الفريق الذي حقق أكبر فوز على البرازيل في أرضها في كل الدورات.7- حققت ألمانيا أكبر فوز في تاريخ المونديال على صاحب الأرض.8- بتسجيله 7 أهداف، بات المنتخب الألماني أكثر منتخب سجل في تاريخ نصف النهائي متفوقا على الرقم السابق الذي كان 6 أهداف.9- سجلت ألمانيا، يوم أمس، 5 أهداف في 29 دقيقة، وهو أسرع وقت تسجل فيه هذه الكمية في تاريخ كأس العالم.10- سجل توني كروس أسرع ثنائية أهداف في تاريخ كأس العالم، حيث سجل هدفين خلال 69 ثانية.—كلوزه يصنع قصة 16 هدفا في المونديال❊ سجل الألماني ميروسلاف كلوزه هدفاً تاريخياً في شباك البرازيل، ليلة أول أمس، خلال فوز منتخبه الألماني الكبير 7-1 على صاحب الأرض في نصف نهائي كأس العالم. هدف كلوزه رفع رصيده إلى 16 هدفاً كأفضل هداف في تاريخ كأس العالم، مزيحاً الظاهرة البرازيلية رونالدو عن قمة الترتيب، حيث سبق له تسجيل 15 هدفا واستعاد الزعامة للألمان التي سيطر عليها جيرد مولر بـ14 هدفاً لفترة طويلة قبل صدارة مهاجم البرازيل. ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية صورة فيها 16 احتفالاً لكلوزه بأهدافه، والتي سجلها ضد كل من السعودية (3)، الأرجنتين (3)، كوستاريكا (2)، الإكوادور (2)، وهدفا واحدا في كل من أيرلندا والكاميرون والبرازيل وانجلترا وأستراليا وغانا. يذكر أن كلوزه علق بعد الهدف التاريخي قائلاً “الرقم القياسي يعني الكثير للألمان، هذا الرقم الآن يستطيع فقط توماس مولر تحطيمه، وجميعنا يتفق على استحقاقه لذلك”. ————
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات