يحتفظ تاريخ أغلى منافسة كروية في العالم “كأس رابطة أبطال أوروبا” أو “الشامبيونز ليغ” بأسماء ثمانية مهاجمين تألقوا، من خلال تسجيلهم لأربعة أهداف في مباراةواحدة أو ما يعرف رياضيا باسم “سوبر هاتريك”. البداية كانت مع أسطورة الكرة الهولندية ماركو فان باستن الذي نجح مع نادي “أسي ميلان” الايطالي في مباراته أمام غوتبورغ السويدي بتاريخ 25/11/1992 في تسجيل أربعة أهداف لصالح فريقه، لينتظر العالم بعدها ثماني سنوات ليري نجاح لاعب إيطالي في تسجيل رباعية كاملة اسمه سيموني إنزاغي الذي نجح بمناسبة مباراة فريقه لاتسيو أمام نادي مارسيليا الفرنسي يوم 14/03/2000 في دك شباك المنافس بأربعة أهداف في لقاء انتهى لصالح فريقه بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف.ثالث المهاجمين ممن دوّنوا اسمهم في تاريخ هذه المنافسة هو الكرواتي دادو برسو مع فريقه موناكو الفرنسي بعد توقيعه لرباعية في مرمى نادي ديبورتيفو لاكورنيا الإسباني يوم 05/11/2003 في لقاء عرف تسجيل 11 هدفا كاملا بعد نهايته لصالح الفريق الفرنسي بنتيجة 8/3.كما استطاع الهولندي رود فان نيستلروي بألوان فريقه مانشيتسر الانجليزي بتاريخ 03/11/2004 من توقيع سوبر هاتريك في مرمى نادي سبارتا براغ التشيكي في لقاء انتهى لصالح الشياطين الحمر بنتيجة 4/1.وبعدها بسنة واحدة جاء الدور على المهاجم الأوكراني لنادي أسي ميلان الايطالي أندريه شيفشينكو الذي نجح في تدوين اسمه ضمن القائمة التاريخية بتسجيله أربعة أهداف في مرمى المنافس فينربخشه التركي يوم 23/11/2005.ولم يرض البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي بالغياب عن قائمة المهاجمين العظماء، من خلال نجاحه يوم 06/04/2010 في قيادة فريقه برشلونة إلى الفوز بنتيجة عريضة على حساب أرسنال بعد توقيعه للأهداف الأربعة لصالح “الكتالونيين”.وبدوره دخل المهاجم البولندي الملتحق بداية من الموسم المقبل بصفوف “بايرن ميونيخ” روبرت ليفاندوسكي التاريخ من أوسع أبوابه يوم 24/04/2013 بعد تسجيله رباعية كاملة في شباك ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي من هذه المنافسة. وآخر لاعب حقق هذا الإنجاز هو العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعد نجاحه في آخر دورة لهذه المنافسة الكبيرة من تسجيل أربعة أهداف بطريقة جميلة جدا في مرمى نادي أندرلخت البلجيكي. ووجب الإشارة بأنه عند نجاح أي لاعب في أي منافسة مهما كانت، سواء محلية أو قارية أو إقليمية أو دولية في تسجيل ثلاثة أهداف أو أكثر في المباراة الواحدة، فإنه سينال هدية يقدّمها له الحكم الرئيسي شخصيا وتتمثل في كرة اللقاء للاحتفاظ بها كذكرى جميلة في مسيرته الرياضية، وذلك اعترافا بالمجهود الكبير المبذول من قبل اللاعب وفعاليته الكبيرة أمام مرمى المنافس وتشجيع الأندية على اللعب الهجومي لأن كرة القدم ستظل دائما وأبدا “أهداف ومتعة”.وبخصوص اللاعبين الجزائريين ممن نجحوا في تسجيل أهداف كثيرة في المباراة الواحدة، فإن التاريخ سيظل يشهد ما فعله مهاجم ترجي ڤالمة سنوات الستينات مصطفى سريدي الذي نجح في توقيع ستة أهداف كاملة ضمن منافسة البطولة في مرمى نادي جمعية وهران.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات