يشكو أحيانا الصائم من القيء الذي يراود عددا من الصائمين منذ الأيام الأولى لهذا الشهر الكريم. إن لهذه الظاهرة أسباب عدة لا يجب السهو في البحث فيها لتفادي أي طارئ أو مفاجأة.غالبا ما يكون القيء مجرد عرض عابر نتيجة تناول طعام لم يتم هضمه كما يجب، لكن قد يكون علامة لمرض يحتاج إلى رعاية طبية مبكرة. حالات مرضية حقيقية قد تكون وراء الإصابة بالقيء وخاصة إذا أصبح يتكرر ولا يستجيب للدواء، قد يمس الجهاز الهضمي كالإصابة بحصاة في المرارة مثلا أو تضرر المعدة أو انسداد الأمعاء أو اختناق الاثني عشر أو قد يمس الجهاز العصبي لارتفاع الضغط في الجمجمة أو الإصابة بالشقيقة أو التهاب السحايا أو عند المرأة الحامل أو أحيانا بسبب مرض عدوى كالتهاب الحنجرة أو الأذن،...إلخ لا تهمل القيء إذا استمر وتكرر مرارا دون ميولة للشفاء لأنه قد يعرضك لمضاعفات خطيرة كالاجتفاف وإتلاف التوازن المائي الأيوني، أما القيء الذي يعود سببه عند أغلب الصائمين إلى الإفراط في الأكل بسبب الخلط في الأكل وأكل أي شيء دون تمييز، فهذا أمر يتطلب إعادة النظر فيما يستهلك في هذا الشهر الفضيل وعدم تناول أي شيء، زيادة على عدم الإكثار من المشروبات الغازية والعصائر التي تحتوي على أحماض ضارة أو الشاي والقهوة وغيرها من المسببات العديدة. هذا أمر يتطلب بعض الحذر فيما يتناوله الإنسان وخاصة في شهر رمضان وتفادي العودة إلى المأكولات التي كانت السبب في التقيؤ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات