عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنّ في الجنّة غُرفًا تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها”، فقام أعرابي فقال: لمَن هي يا رسول الله؟ قال: “لمَن أطاب الكلام، وأطعم الطّعام، وأدام الصّيام، وصلّى لله باللّيل والنّاس نيام” رواه الترمذي.قوله: “إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا” أي عَلَالِي في غاية من اللّطافة ونهاية من الصّفاء والنّظافة. “تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا” لكونها شفّافة لا تَحْجُب ما وراءها. “لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ” خُلقٌ حسن مع الأنام. “وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ” للعيال والفقراء والضيوف ونحوِ ذلك. “وَأَدَامَ الصِّيَامَ” أي أكثر منه بعد الفريضة. “وَصَلَّى بِاللَّيْلِ” لِلَّهِ. “وَالنَّاس” أي غالبهُم. “نِيَامٌ” غافلون عنه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات