ووري الثرى، أمس، بمقبرة سيدي عبد الرحمان بالجزائر العاصمة، جثمان المجاهد الراحل محمد مشاطي أحد أعضاء مجموعة الـ22، بحضور شخصيات ثورية على غرار الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، ومولود حمروش، وعلي بن فليس الذين قدموا لمواساة زوجة الفقيد وابنه، كما حضر وزير التجارة عمارة بن يونس، ووزير المجاهدين السابق محمد شريف عباس، والحالي الطيب زيتوني. وأكد المشيعون من أصدقاء ورفاق درب كفاح الفقيد محمد مشاطي، على خصاله الإنسانية وثباته على المبادئ الثورية. وقال الدكتور أحمد طالب إبراهيمي أن الفقيد محمد مشاطي يعتبر ”رجلا ثائرا، وهو من طينة الكبار”. ومن جهته، وصف رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس المجاهد الراحل بـ”الرجل القوي”، وأكد المجاهد الطيب الثعالبي (المعروف بسي علال) أن الراحل يعتبر رجل مبادئ ظل يميز بخصال الرجل الوطني طيلة حياته. ومن جهته، قال الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، إن مسيرة الفقيد ظلت مرصعة بحب القيم والمبادئ، كما وصفه بـ”الرجل الثائر” الذي كانت له بصمة هامة في استقلال الجزائر، وهي المواقف التي استمر عليها طيلة حياته حتى بعد الاستقلال من خلال مواقفه الصارمة تجاه ”انقلاب 1965”، وأحداث أكتوبر 1988، كما عرف بثبات مواقفه منذ أن كان دبلوماسيا وسفيرا، حتى إعلانه معارضته للعهدة الرابعة. ويذكر أن المجاهد الراحل توفي يوم الخميس الماضي بأحد المستشفيات السويسرية عن عمر ناهز 93 سنة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات