تتحول بلدية ليوة الواقعة غرب عاصمة الولاية بسكرة، بنحو 50 كلم مع حلول شهر رمضان إلى قبلة لطالبي لحم الجدي، الذي تقبل عليه أعداد كبيرة من المواطنين بسبب خلوه من الكولسترول، حتى أن عدد الرؤوس التي تذبح يوميا يقارب 400 رأس.يشهد سوق بلدية “ليوة” المكون أساسا من محلات الجزارة، حركة كثيفة لأصحاب السيارات، الذين يتسببون في غلق جميع الطرق المحاذية له بسبب تهافتهم على اقتناء لحم الماعز وبالأخص الجدي الذي قفز هذه الأيام من سعر 800 دينار إلى 1000 دينار للكلغ. والملاحظ أن بعض الزبائن يقتنون نصف الشاة أو شاة بكاملها، ليرجع بعض من تحدثنا إليهم إقبالهم على هذا النوع من اللحم إلى الغلاء الذي يعرفه سعر الخروف، الذي قارب سعره هذه الأيام 1400دج للكلغ، في حين يبرر آخرون اقتناءهم لهذا النوع من اللحوم لأسباب صحية كونه لا يحتوي على مادة الكولسترول، حيث يفضلونه على بقية اللحوم، كما أكد عدد من المواطنين أن التسوق في محلات الجزارة بـ ليوة “تحول إلى تقليد وطقوس تتكرر في هذا الشهر الكريم، حيث يقصدها حتى من يقطن البلديات المجاورة. وأضاف هؤلاء أن بلدتهم مشهورة منذ القدم ببيع لحم الماعز الذي كان يباع في وقت قريب بـ400 دج للكلغ، إلى جانب “الدوارة” التي لم تكن تتعدى الـ500 دج فقط، لكن تزايد الإقبال خاصة من طرف سكان مدينة بسكرة زاد في ارتفاع الأسعار ولهفة التجار، مما نجم عنه عدم التحلي بأبسط شروط النظافة وانعدام متطلبات الذبح من قبل الجزارين. وفي هذا الصدد، طالب العديد من المستهلكين أصحاب هذه المحلات ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية والعرض الجيد لهذه اللحوم حتى لا يفقد “لحم الجدي” زبائنه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات